أخبار تونس- نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في تقريرها الصادر يوم الاثنين ضمن قائمتها حول “أفضل 100 دولة في العالم” وذلك استنادا إلى معطيات اقتصادية واجتماعية وسياسية موضوعية ومدققة. وقد صنفت تونس، حسب هذا التقرير، الأولى على صعيد القارة الإفريقية برصيد 58.9 نقطة من مجموع 100 نقطة كعدد أقصى يسند للبلد الواحد ضمن التقرير، وقد جاءت فنلندا في المرتبة الأولى ضمن هذا التقرير تلتها كل من سويسرا والسويد ولكسمبورغ على التوالي. وتمكنت تونس من احتلال المرتبة 42 من ضمن زهاء مائة بلد سيما منها البلدان الصناعية المتقدمة والبلدان الصاعدة في مجالات تشمل بالخصوص التعليم والصحة ونوعية الحياة والحراك الاقتصادي وفي ما يخص الصحة وجودة العلاج وتكلفته ب75.85 نقطة. كما احتلت تونس ضمن القائمة نفسها المرتبة 58 في ما يهم النمو ودرجة الحراك الاقتصادي والمرتبة 60 كأفضل وجهة من حيث جودة الحياة. ويعتبر تقرير مجلة “نيوزويك” الأمريكية الأشمل والأدق الذي أعدته حتى الآن في المجال إذ اعتمدت المجلة في إعداده على معطيات وأرقام ومؤشرات اقتصادية واجتماعية وسياسية محينة ومدققة ومقارنة بالاستناد إلى عناصر اعتبرها معدو التقرير حيوية من أهمها “جودة الحياة” التي تدمج الثروة وأيام الراحة و”الحركية الاقتصادية” التي تضم في نفس الوقت النمو الاقتصادي ذاته وعدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر و”التعليم” و”الصحة” التي تدمج عوامل جودة العلاج والقدرة على النفاذ إليه وكلفته. ويؤكد تتالي الشهادات الصادرة عن وكالات الترقيم والتصنيف الدولية أهمية الامتدادات الاجتماعية الايجابية للنجاح الاقتصادي الذي حققته تونس رغم تعقيدات الظرف العالمي وما يطبعه من تقلبات. وجدير بالتذكير أن التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس حول التنافسية الشاملة للاقتصاد 2009-2010 كان قد صنف تونس في المرتبة الأولى إفريقيا و40 عالميا من جملة 133 دولة شملها التصنيف. كما تصدرت تونس قائمة الدول العربية التي تمتع بمستوى عيش جيد حسب التصنيف السنوي للمؤسسة الايرلندية “انترناسيونال ليفينغ” التي تعتبر مرصدا لجودة الحياة في العالم.