قدم السيد عبدالله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، رئيس مجلس المستشارين في إطار منتدى الفكر السياسي للجنة تنسيق التجمع بالمرسى الذي انتظم ليلة أمس الثلاثاء مداخلة بعنوان (المنهجية الوطنية في التنمية وبوادر الانتعاشة في العالم). وحضر هذه التظاهرة بالخصوص السيد محمد صخر الماطري عضو اللجنة المركزية للتجمع وكذلك والى تونس والكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بالمرسى وعدد كبير من إطارات ومناضلي التجمع بالضاحية الشمالية. وابرز السيد عبد الله القلال في مستهل مداخلته توفق تونس الى الصمود في وجه انعكاسات الأزمة المالية والاقتصادية التي هزت معظم بلدان المعمورة خلال العامين المنقضيين مبينا ان هذا النجاح يعود الفضل فيه الى خصوصية المقاربة التنموية التي وضعها الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول والتي تقوم على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي وتولي مكانة رفيعة لمقومات الواقعية والنجاعة والمردودية. واضاف أن صمود تونس ازاء تقلبات الفضاء الاقتصادي الدولي يعود الفضل فيه أيضا الى الصلابة المتنامية لهيكلة الاقتصاد الوطني ثمرة الاصلاحات العميقة التي شملت مختلف القطاعات اضافة الى الاجراءات والتدابير الاستباقية التي أقرها رئيس الدولة للحد من انعكاسات الازمة العالمية ومساعدة النسيج الاقتصادي على مجابهة أية تأثيرات محتملة. وبين عضو الديوان السياسي أن تونس اليوم تتميز بمقومات تقدم ونماء مشرفة تعد أساسا النتيجة المنطقية لسياسة تنموية واضحة المقاصد والاهداف والآليات أثمرت بعد أكثر من عقدين من الاصلاح والتحديث مكاسب ثمينة لتونس والتونسيين عناوينها ترسيح أركان السلم والامن والاستقرار وتعزيز مقومات البناء الديمقراطي التعددي وتحقيق موءشرات متطورة في مجال التنمية البشرية ارتقت بظروف عيش المواطن التونسي ونوعية حياته. ولاحظ أن منهجية الرئيس بن علي التنموية تميزت على الدوام بشموليتها لكل الجهات والفئات والاجيال، فضلا عن ايلاء أولوية كبرى للارتقاء بالمرأة، نصف المجتمع، وبالشباب قوة الدفع لبناء المستقبل اضافة الى حرص ثابت على اضفاء الأبعاد الاجتماعية والانسانية الضرورية على العمل التنموية من خلال إقرار عناية مخصوصة للفئات الضعيفة والشرائح السكانية الهشة. وأوضح أن المنهجية الوطنية للتنمية تتميز أيضا بالواقعية والاعتدال والتدرج وذلك بوضع أهداف تتماشى والقدرة الذاتية للبلاد في كل المجالات، بمنأى عن الشعارات والوعود غير الواقعية وفي كنف الحرص الوطيد على ضمان التوازنات المالية والاقتصادية الكبرى للبلاد والحفاظ على استقلالية القرار الوطني. وأكد السيد عبد الله القلال في خاتمة مداخلته أن المنهجية التنموية التي أرساها الرئيس زين العابدين بن علي مكنت من حماية البلاد من الهزات والازمات ومن تسجيل مكاسب يعتز بها كل تونسي وتونسية، مبينا أن الواجب يفرض اليوم المحافظة على هذه المكاسب واثراءها. كما أكد أهمية العمل على الاستفادة المثلى من بوادر الانتعاشة التي تسجلها راهنا الاقتصاديات الكبرى في العالم بما يرفد مجهود التنمية والتحديث في تونس. وثمن المشاركون في هذا اللقاء من مناضلي التجمع بالضاحية الشمالية ما تتميز به الخيارات التنموية الوطنية من واقعية وعقلانية وطموح معبرين عن مشاعر الاعتزاز بما حققته تونس منذ التغيير من انجازات ومكاسب رائدة ونجاحات باهرة وموءكدين تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن على، خيارا للحاضر والمستقبل.