أكد السيد عبدالله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، رئيس مجلس المستشارين أن تونس تواصل مسيرتها التنموية الموفقة بثبات خلافا للعديد من بلدان العالم التي اختل توازن اقتصادياتها جراء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بالخصوص. واستعرض لدى إشرافه ليلة الخميس، على منبر حوار بلجنة تنسيق التجمع بصفاقس، ما تشهده البلاد من تطورات هامة في كل المجالات وما حققته من مكاسب متنوعة مكنتها من اكتساب مقومات اللحاق بركب الدول المتقدمة وتفنيد افتراءات وادعاءات المشككين. وأبرز السيد عبد الله القلال في مداخلة بعنوان /المنهجية الوطنية للتنمية وسبل بوادر الانتعاشة العالمية/، ما تمتاز به تونس اليوم من أمن واستقرار في ظل نظام سياسي متطور واقتصاد قوي ومنيع توفق في الصمود أمام تداعيات الازمة المالية العالمية الاخيرة، بفضل اقرار جملة من الاصلاحات الهيكلية مكنت من حماية التوازنات المالية ودفع الاستثمار ودعم القدرة التنافسية للاقتصاد والنهوض بالجهاز البنكى. وأوضح أن ما حققته تونس من نجاحات باهرة يعد ثمرة منهجية تنموية رائدة أقرها الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول وترتكز على أربعة عناصر أساسية هي شمولية التنمية لفائدة كل الفئات والجهات وكذلك انتهاج سياسة واقعية وعقلانية خاصة في المجال الاقتصادي لا مجال فيها للارتجال والصدفة أو المجازفة. وأفاد عضو الديوان السياسي بأن العنصر الثالث يتمثل في انتهاج سياسة الاعتدال والتدرج من خلال وضع أهداف وطنية تتماشى والقدرة الذاتية للبلاد في كل المجالات، مثمنا حرص سيادة الرئيس على احترام الالتزامات المالية والاقتصادية حفاظا على التوازنات المالية الكبرى للبلاد وصونا لاستقلالية القرار الوطنى. وأضاف أن الخاصية الرابعة لهذه المنهجية الوطنية للتنمية تتمثل في الاستشراف والمراجعة الدورية وهو ما جنب البلاد الوقوع فى الاخطاء والهزات والازمات، مثمنا في هذا الصدد حرص رئيس الدولة على تنظيم الاستشارات الوطنية حول أبرز القطاعات والقضايا الوطنية بالاضافة الى اقرار المخطط المتحرك تفاديا للجمود وتأقلما مع المتسجدات الطارئة. وأكد أن تونس توفقت بفضل هذه المنهجية السياسية والتنموية الرائدة من تخطى عديد الازمات العالمية وتسجيل نسب نمو محترمة ومكاسب يعتز بها كل التونسيين وهو ما يستدعي المحافظة عليها وتنميتها. وكان رئيس مجلس المستشارين أدى قبل ذلك، مرفوقا بوالى صفاقس والكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بالجهة، زيارة إلى مائدة إفطار بمعتمدية صفاقسالغربية، حيث عبر روادها عن بالغ مشاعر التقدير والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي لما يوليه لضعاف الحال من رعاية فائقة وإحاطة شاملة، معربين عن وفاءهم الدائم لسيادته والتفافهم الثابت حول خيارته.