أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، لدى إشرافه يوم الجمعة بدار التجمع، على أشغال المجلس الوطني لمنظمة طلبة التجمع، الدلالات العميقة للرعاية الرئاسية الفائقة بمختلف الشرائح الطلابية ودورها في تثمين الموارد البشرية وإعداد الأجيال الناشئة الإعداد الأمثل لمواجهة تحديات المستقبل وبناء مجتمع المعرفة على أسس ثابتة وسليمة تضمن لشباب تونس عوامل الاندماج في خصائص الهوية التونسية. ولاحظ الأمين العام أن إكساب الجامعة التونسية مزيد النجاعة وإعطاء رسالتها عوامل النجاح في بلوغ الأهداف الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والتجديد التكنولوجي، يقتضى تضافر جهود كل أطرافها ولاسيما طلبة التجمع، من أجل دعم التفاعل بين المؤسسات الجامعية والمحيط الاقتصادي والاجتماعي وفضاءات العمل الجمعياتى والاتصالي ورفع مؤشرات الرقي المعرفي والتألق في الدراسة وذلك في إطار رؤية مستقبلية رائدة يطرحها البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات”. وشدد على ضرورة تعزيز دور منظمة طلبة التجمع في الإحاطة بالطلبة والأخذ بأيدي ضعاف الحال منهم وخلق المناخ الملائم للنجاح الدراسي وتطوير النضال الطلابي وتنويع مجالاته، في اتجاه إحكام الاستفادة من أنماط التواصل الحديثة، في تأطير الحياة الطلابية وتحقيق طموحات المجموعة الوطنية فى إثراء الرسالة العلمية للفضاءات الجامعية وحمايتها من أي انحراف بأهدافها المعرفية النبيلة ومن أي توظيف سياسي هدام يستند إلى أفكار ومفاهيم مغلوطة ودخيلة عن الواقع الوطني والتي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى “نشر ثقافة العنف والتطرف وقيم التفسخ والخروج عن هوية بلادنا وعن الثوابت الوطنية” . وأوصى الأمين العام بتوفير مجالات أوسع للنشاط الثقافي وللمساهمة في إثراء المجهود التضامني الوطني، عبر تعزيز تلاحم وتكافل الشرائح الطلابية إلى جانب تأمين التأطير السليم للطلبة وتشريكهم في إيجاد الحلول الفضلى لمشاغلهم وإتاحة الفرص أمامهم للتمرس بالانتخابات الديمقراطية الشفافة وبالتنافس النزيه والمشاركة في اختيار من يمثلهم في المجالس العلمية على أساس الكفاءة ومدى الالتزام باحترام القوانين وغايات العملية التعليمية. وبعد أن أشار إلى دور منظمة طلبة التجمع في دعم الجهود الوطنية المبذولة في سبيل مزيد تطوير المنظومة الوطنية للتعليم العالي والاقتراب بمؤشراتها من مستوى المعايير الدولية، دعا السيد محمد الغرياني إلى تكريس الروح الوطنية العالية في صفوف الطلبة ونشر ثقافة الاعتدال وقيم التطوع والذود عن مصالح تونس الحيوية وعن نمطها المجتمعي العصري وتشجيع الانخراط في مختلف مكونات النسيج الجمعياتي خاصة المتصل منه بالحياة الجامعية. وتطرق الأمين العام إلى أهمية المشاركة المكثفة للقوى الشبابية التجمعية وخاصة الفئات الطلابية في إنجاح مؤتمرات الشعب والجامعات الدستورية، بما يعكس الحركية الكبرى التي يعيشها التجمع الدستوري الديمقراطي وقدرته على التجدد المستمر بفضل ما يزخر به من طاقات نسائية وشبابية نشيطة ومن كفاءات عالية في كل المستويات والقطاعات والجهات. ومن ناحيته قدم السيد إحسان الوكيل الكاتب العام لمنظمة طلبة التجمع عرضا حول نشاط المنظمة في الفترة الأخيرة وبرنامج عملها بمناسبة العودة الجامعية الجديدة ومدى استعداد مناضليها للمساهمة المتميزة في إنجاح عملية تجديد هياكل التجمع القاعدية والوسطى. وعبر أعضاء المجلس الوطني لمنظمة طلبة التجمع، من جهتهم، عن التزامهم بمضاعفة الجهد لتجسيم الخيارات الوطنية المرسومة في المجال التعليمي وفى سائر الميادين الاخرى، معربين عن اعتزازهم بالعمل من أجل تقديم المثال الحسن في ترسيخ مبادئ التغيير والتفاني في خدمة الوطن. كما أكدوا مجددا تعلقهم بالرئيس زين العابدين بن علي من أجل مواصلة مسيرة تونس المتألقة على جميع الاصعدة الحضارية والمجتمعية. وحضر هذا اللقاء بالخصوص الأمين العام المساعد الملكف بالشباب والتربية والثقافة والأمين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب.