استقبل السيد فوءاد المبزع رئيس مجلس النواب صباح اليوم الأربعاء بمكتبه في قصر باردو السيد يان هاماتشاك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب التشيكي والوفد المرافق له في زيارته إلى تونس التي تتواصل من 24 إلى 26 فيفرى الجاري. وابرز السيد فوءاد المبزع بالمناسبة متانة العلاقات العريقة القائمة بين تونس وتشيكيا وضرورة العمل المشترك على مزيد دعمها في مختلف الميادين مؤكدا أهمية الزيارات واللقاءات بين البرلمانيين في إثراء التعاون بين الدول باعتبار الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الشعوب. وقدم من جهة أخرى بسطة عن المكاسب التي حققتها تونس والخطوات التي قطعتها لبلوغ مرحلة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أهمية مضاعفة الجهد لدعم التعاون على المستوى الثنائي وعلى مستوى علاقات تونس بالاتحاد الأوروبي الذي ترأسه تشيكيا حاليا وتوظيف هذه العلاقات والموقع الاستراتيجي للبلدين في كل من افريقيا واوروبا لخدمة التعاون شمال جنوب. وابرز ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية مشددا على موقف تونس الثابت من هذه القضية والداعي الى الاحتكام إلى الشرعية الدولية وتطبيق قرارات مجلس الأمن ومؤكدا على اهمية دفع مسار برشلونة ومبادرة الاتحاد من اجل المتوسط وتفعيل دور المجلس البرلماني الاورومتوسطي الذى بعث ليساهم في دعم التفاهم ودفع الشراكة في المنطقة. ومن جهته اكد السيد يان هاماتشاك اهمية هذه الزيارة خاصة في ما يتصل بتدارس سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الميادين والاطلاع على ما تحقق في تونس من تقدم بخطى ثابتة معبرا عن ارتياحه لما يشهده التعاون بين البلدين من دفع متواصل وعن الرغبة في مزيد اثرائه وتطويره وخاصة من خلال تحيين الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات ومزيد تفعيلها. وعبر من جهة أخرى عن تقديره لمواقف تونس الثابتة من القضية الفلسطينية والمجهودات التي ما فتئت تبذلها لدفع الشراكة الاورومتوسطية مشيرا إلى أهمية تكثيف العمل الثنائي في هذا الاتجاه. وجرت المحادثة خاصة بحضور سفير تشيكيا بتونس وكانت انعقدت قبل ذلك جلسة عمل بين وفد من مجلس النواب برئاسة السيد صالح الطبرقي رئيس لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية والوفد البرلماني التشيكي برئاسة السيد يان هاماتشاك. وتم النظر خلال هذه الجلسة في السبل الكفيلة بمزيد دعم التعاون الثنائي سيما في مجالات الصحة والسياحة والثقافة والاستثمار والتعليم. وتم بالمناسبة ابراز الجهود التي تبذلها تونس لترسيخ حقوق الإنسان خاصة الحق في التنمية وفي جودة الحياة التي هي من أولويات الرئيس زين العابدين بن علي كما تبادل الجانبان وجهات النظر بخصوص القضية الفلسطينية والتعاون بين ضفتي المتوسط والعمل البرلماني لمزيد تحقيق التنمية والتقارب وخدمة السلم والاستقرار والتضامن في المنطقة.