أخبار تونس- نظّم المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ( بيت الحكمة) بقرطاج يوم الاثنين 4 أكتوبر يوما دراسيا حول الرسام علي بن سالم (1910-2001) بمناسبة مرور مائة سنة على ميلاده بإشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث وبحضور السيد عبد الوهاب بوحديبة رئيس بيت الحكمة وأرملة الفقيد السويدية وجمع كبير من المثقفين والفنانين. يذكر أن تونس قد أقرت سنة 2010 مناسبة للاحتفال بمرور 100 سنة على ميلاد الرسام علي بن سالم.
وأوضح وزير الثقافة والمحافظة على التراث أن إحياء هذه المائوية تندرج في سياق سنة حميدة أرساها الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول تتمثل في الاحتفاء بكل الأعلام والمبدعين الذين أسهموا في إثراء المدونة الفكرية والإبداعية التونسية وفي تعزيز دعائم الشخصية الثقافية الوطنية وفي تأصيل الكيان الحضاري.
وتميز اليوم الدراسي ببرمجة عدة محاضرات لتسليط الأضواء على مسيرة هذا الفنان على غرار: - "علي بن سالم مسيرة تشكيلية : جنان الخلد أو البهجة المستحيلة" لخليل قويعة - "علي بن سالم والنمنمة الإسلامية" لعلي اللواتي - "علي بن سالم المعاصر: ثورة الألوان" لرشيدة التريكي - "الانطلاقة كانت بالتراث" لبديع بن ناصر - "عناصر الحياة البديلة في التجربة الفنية لعلي بن سالم" لنزار شقرون
ويتضمن الاحتفاء مساهمات كثيرة لعديد الأساتذة المهتمين بالشأن التشكيلي فضلا عن عرض فيلم وثائقي قصير حول مسيرة الرسام علي بن سالم يحمل عنوان "إشراقات من ضياء الفن". ويمثل اليوم الدراسي بمثابة توطئة للبرنامج الذي أعدته لجنة المائوية والذي يتضمن بدوره ندوة كبرى حول علي بن سالم سيسبقها معرض يضم مجموعة كبيرة متكاملة من أعمال الفنان وسيقام خلال شهر ديسمبر وفي الفترة التي تسبق تاريخ ميلاده كما يتضمن برنامج المائوية أيضا إصدار كتاب موثق أو وثيقة شاملة حول الأعمال الكاملة لعلي بن سالم.
و دشن السيد عبد الرؤوف الباسطي على هامش اليوم الدراسي ببهو بيت الحكمة معرضا لهذا الفنان ضم 20 لوحة بين رسوم زيتية ومائية تجسد مشاهد من الحياة اليومية والعادات والتقاليد في تونس وبورتريهات للمرأة والرجل.