اطلع الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة تولي السيدة ليلي بن علي، حرم رئيس الجمهورية رئيسة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين بعد ظهر يوم الخميس تدشين مركز "بسمة" لإدماج المعوقين، على هذا المركز الذي يقع بضاحية قمرت والذي يعتبر أبرز إنجازات جمعية "بسمة" وأحدث مكاسبها. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ايذانا بافتتاح المركز من قبل السيدة ليلى بن علي تابع رئيس الدولة عرض فيديو حول مكونات وأهداف هذا الانجاز الضخم ذي الأبعاد الإنسانية الذي يرمي الى منح الاشخاص المعوقين القدرة على تحقيق طموحاتهم والانخراط في الحياة النشيطة من خلال الحصول على عمل يناسب مؤهلاتهم البدنية والذهنية. ثم طاف سيادة الرئيس والسيدة حرمه عبر الأجنحة العديدة لمبنى المركز الممتد على 24 الف متر مربع كمساحة مغطاة، في اطار طبيعي جميل بهضاب منطقة قمرت السياحية، والذي شيد وفقا لطابع معماري مميز جمع بين الاصالة والحداثة من خلال الاستغلال المحكم للتقنيات والاحداثات العصرية في مجال البناء وتوظيفها في تيسير نشاط رواد المركز من أصحاب الاعاقة وكذلك عبر ما تتوفر به من بنى تحتية اتصالية عصرية وناجعة.وتعرفا على ما يتضمنه المركز إلى جانب مقر جمعية "بسمة" والمكاتب الادارية التابعة لها والمكتبة والمبيت الذي يتسع ل55 شابا وشابة، من ورشات مختلفة للتكوين في عديد المجالات الحرفية وفي تكنولوجيات الاتصال والمعلومات .
واهتم رئيس الدولة بالخصوص بما تتيحه الورشات المحمية في شكل مؤسسات صغرى، من فرص لتشغيل اشخاص معوقين ممن يصعب ادماجهم في الاوساط المهنية العادية، وذلك في مجالات صيانة الحواسيب ورسكلتها والتغليف والطباعة على مختلف المحامل.
وابدى الرئيس زين العابدين بن علي اهتمامه بما يتوفر بالفضاءات الخاصة باعادة التاهيل البدني والنفسي من تجهيزات عصرية متطورة لمعالجة المعوقين ومساعدتهم على تخطي بعض الصعوبات سواء في الحركة او النطق وتقويم البصر او الصعوبات النفسانية. وأكد رئيس الدولة أهمية دعم هذا المركز الهام ومتعدد الاختصاصات بالاطارات اللازمة من اخصائيين ومربين حاثا على تقديم افضل الخدمات للمقيمين بالمركز.
وتوقف رئيس الجمهورية والسيدة حرمه بجناح الانشطة الرياضية والترفيهية مطلعين على ما يتيحه من خلال القاعة الرياضية والمسبح بالاضافة الى الملعب الرياضي والمسلك الصحي ومسلك المعالجة بركوب الخيل، من تجهيزات تتلاءم وخصوصيات حاملي الاعاقة من مختلف الاعمار والفئات الاجتماعية. وعبر سيادة الرئيس عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاز هذا المركز. واسدى تشجيعاته لاطارات المركز واطارات جمعية "بسمة" حاثا اياهم على احكام توظيف هذا الانجاز لما فيه مصلحة المعوقين في تونس وإعدادهم الاعداد الأمثل للاندماج في الحياة النشيطة مع إيلاء عناية خاصة للصيانة من اجل المحافظة على هذا المكسب الاجتماعي الهام.