أخبار تونس- عملا على مزيد الارتقاء بالسياحة في الجهات، بما يعزز حضور تونس في المنطقة كوجهة سياحية تتمتع بمقومات الأمان والاستقرار وتتوفر على مخزون بيئي وثقافي وحضاري هام، سيشهد الموسم السياحي الجديد فتح متحفين جديدين في ولاية بنزرت دعما للتراث وحفظه وتثمينه وتوظيفه لتنشيط المدينة العتيقة واستقطاب الزوار. وسيخصص المتحف الأول للتعريف بالحرف والمهن التقليدية التي كانت تمارس داخل أسوار المدينة العتيقة والتي اندثر أكثرها كالحدادة الفنية والنقش على الخشب وصنع الآلات الموسيقية التقليدية وإصلاحها والتطريز اليدوي وتوشيح الجبة وغيرها. أما المتحف الثاني فيهدف إلى التعريف باللباس التقليدي بجميع مكوناته وطريقة ارتدائه بالنسبة للرجل أو المرأة كلباس يومي أو زى للأفراح والمناسبات. وستحتضن المتحفين زاوية "سيدي المختار" التي تتواصل حاليا أشغال تهيئتها من طرف جمعية صيانة مدينة بنزرت بدعم من بلدية المكان وبمعاضدة بعض المهندسين المعماريين والفنيين المتطوعين من أبناء بنزرت .
وتجدر الإشارة إلى جهود الجمعية التي شملت بالخصوص إحداث "متحف الحوت" بزاوية "سيدي الحني" وتهيئة فضاء للمبدعين بالمدينة العتيقة ورواق للفنون التشكيلية ووضعه على ذمة الرسامين والفنانين التشكيليين لعرض إبداعاتهم. وتواصلا لعملية دعم المتاحف بالجهات، مثل وضع خطة جهوية لإحكام توظيف متحف الصحراء بدوز في المشهد السياحي بالجهة، موضوع جلسة عمل انعقدت بمقر معتمدية دوز الجنوبية بإشراف والي قبلي وحضور المدير العام للوكالة الوطنية لإحياء التراث والتنمية الثقافية إلى جانب عدد من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلي الجامعة الجهوية للنزل والجامعة الجهوية لوكالات الأسفار. وتناولت الجلسة بالدرس السبل الكفيلة بتطوير المتحف وتأهيله وتفعيل دوره السياحي وذلك عبر إحداث حركية في أجنحته التي تبرز عادات وتقاليد أهالي البادية.
وتم إقرار إجراءات عدة من أهمها الاستغلال الأمثل لوسائل الاتصال الحديثة للتعريف بمتحف الصحراء بدوز وحث الوافدين على الجهة من داخل تونس وخارجها لزيارته، إلى جانب دعوة مديري وكالات الأسفار إلى العمل على تكثيف الزيارات الميدانية للمتحف. ومن جهة أخرى دعا المشاركون إلى تدعيم التعاون بين الأطراف ذات الصلة بالسياحة لإدراج زيارة المتحف ضمن المسلك السياحي ومزيد التحفيز على زيارة هذا الفضاء خاصة عبر تفعيل دور هياكل المجتمع المدني في إبراز المخزون الحضاري للجهة.