تحديد حاجيات القطاع الصحي لارساء منظومة انذار مبكر ازاء المخاطر الصحية المتصلة بالتغيرات المناخية هو موضوع ورشة عمل نظمتها يوم الثلاثاء بتونس وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع مكتب التعاون الفني الالماني.ويهدف اللقاء الذي يشهد مشاركة خبراء من تونس وفرنسا الى درس مختلف الجوانب المتصلة بانعكاسات التغيرات المناخية على صحة الانسان ونظم تبادل المعلومات والتصرف لضمان مراقبة افضل للمخاطر الصحية ذات العلاقة بالتغيرات المناخية. وتضمن البرنامج مداخلات حول التجربة الفرنسية في مجال الانذار المناخي المبكر المتعلق بالمخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة الى جانب مشروع منظومة الانذار المناخي المبكر الموضوعة من قبل المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة. وبينت السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية ان المؤشرات الايجابية التي تحققت في القطاع الصحي على غرار ارتفاع مؤمل الحياة عند الولادة والقضاء على الامراض الوبائية لم تمنع تونس من مزيد الاهتمام والانشغال بالوضع الوبائي الاقليمي والدولي المرتبط بالاحتباس الحراري. وأكدت الحرص في تونس منذ 2007 على وضع استراتيجية لملاءمة القطاع الصحي مع التغيرات المناخية وذلك من خلال ارساء منظومة انذار مبكر ازاء المخاطر الصحية المتصلة بهذه التغيرات بالتعاون مع مختلف الاطراف المعنية على غرار المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة الذى يتولى تشخيص الامراض المعنية وكيفية التوقي منها. واثنت على جهود مكتب التعاون الفني الالماني بتونس ومساندته المقاربة التونسية في مجال البيئة والتنمية المستديمة خاصة في التاقلم مع التغيرات المناخية. وتجدر الإشارة الى أن منظمة الصحة العالمية شخصت عديد الامراض الناجمة عن التغيرات المناخية وتداخل الفصول على غرار حمى المستنقعات والاسهال والالتهابات التنفسية الحادة وامراض الحساسية وسوء التغذية والوخم.