افتتحت اليوم الخميس بمدينة صفاقس فعاليات المنتدى العلمي “المعمار والطاقات المتجددة في ظل التقلبات المناخية” الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بالجهة ومجلس عمادة المهندسين المعماريين التونسيين ضمن الدورة العاشرة للصالون المتوسطي للبناء “ميدبات 2009′′ المقام من 4 إلى7 مارس الجاري تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وتميز هذا المنتدى الذي اشرف على افتتاح أشغاله السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بمشاركة مكثفة لحوالي 400 مهندس معماري وخبير في مجالات التعمير والبناء والهندسة المدنية من اليونان والمجر وألمانيا والصين واستراليا والشيلى ولبنان وسوريا والكوت ديفوار إلى جانب ممثلين عن عديد الهيئات والمنظمات الهندسية والمعمارية على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية. وينتظر أن يتوج هذا المنتدى العلمي الذي يمتد على يومين ويتناول عديد القضايا المتصلة بالطاقات البديلة والمتجددة وباستخداماتها المعمارية والإنشائية في ظل التقلبات المناخية بالإضافة إلى ورشات تكوينية لفائدة المهندسين المعماريين بإفريقيا بإصدار “إعلان صفاقستونس 2009′′ حول الطاقات البديلة في قطاع البناء. وبين السيد عفيف شلبي بالمناسبة أن هذا المنتدى الذي يشهد حضور كفاءات محلية ودولية في مجالي المعمار والطاقة يتنزل في إطار الإستراتيجية الوطنية للتحكم في الطاقة في قطاع البناء ويشكل فرصة هامة لتعميق الحوار البناء والمثمر حول ما تم التوصل إليه من نتائج ومدى تقدم تفعيل القرارات الرئاسية في 15 جانفي 2008 وتوصيات الندوة الوطنية للتحكم في الطاقة المنعقدة يوم 12 فيفرى 2008 . وأشار إلى أن قطاع البناء يحتل حاليا المرتبة الثالثة من حيث الاستهلاك الوطني النهائي للطاقة بنسبة 27 بالمائة بعد قطاع النقل في المرتبة الثانية وقطاع الصناعة في المرتبة الأولى وان 40 بالمائة من استهلاك قطاع الصناعة يعود إلى صناعات مواد البناء مما يجعل كامل قطاع البناء بجزئيه المتكونين من المباني ومواد بناء أول مستهلك للطاقة حاليا. كما استعرض محاور البرنامج الخصوصي للتحكم في الطاقة في قطاع البناء والمتمثلة بالخصوص في التدقيق الحراري والطاقي للبناءات الجديدة والتأشير الطاقي للتجهيزات الكهرومنزلية وتعميم استعمال الفوانيس المقتصدة للطاقة والسخانات الشمسية وتوسيع شبكة الغاز الطبيعي والتشجيع على تركيز اللاقطات الفوطوضوئية فوق البناءات. وابرز الوزير في هذا الصدد جهود الدولة في مستوى التشريعات وتأهيل الإدارة وتكوين الكفاءات من أجل إنجاح هذه البرامج. وزار السيد عفيف شلبي رفقة والى صفاقس وعدد كبير من الصناعيين والمهنيين في قطاع البناء بفضاء معرض صفاقس الدولي أجنة الصالون المتوسطي للبناء والمعرض المغاربي الأول للبناء والإسكان اللذين عرفا مشاركة قياسية بلغت 500 عارضا من 37 دولة. كما تعرف على نشاط مركز الأعمال بصفاقس من خلال زيارة أداها إلى هذا المركز حيث قدمت له بيانات حول خدمات الإحاطة والمرافقة والتكوين التي توفرها هذه المؤسسة الفتية لفائدة الباعثين. وتمكن هذا المركز منذ إحداثه في أكتوبر 2005 من استقبال أكثر من 3 آلاف باعث استفاد منهم 1460 ببرامج خصوصية في التكوين والإحاطة. كما قدر عدد المشاريع المحدثة فعليا والتي استفاد أصحابها من برامج المساندة للمركز بنحو 285 مشروعا فاقت استثماراتها 14 مليون دينار.