أخبار تونس - من المنتظر أن يحيى كرسي اليونسكو للفلسفة بجامعة تونس يومي 27 و28 نوفمبر 2010 بمدينة العلوم بتونس تظاهرة "اليوم العالمي للفلسفة" تحت شعار "الفلسفة واستراتيجيات الحداثة". ويتعلق "اليوم العالمي للفلسفة" الذي وضع تحت اشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا العام بدراسة موضوع "الفلسفة والتنوع الثقافي والتقارب بين الثقافات". وخلال ندوة صحفية انتضمت لتقديم هذه التظاهرة يوم الاربعاء 24 نوفمبر 2010 بتونس، أوضح السيد فتحي التريكي المشرف على كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي والسيدة فاطمة الطرهوني الكاتبة العامة للجنة الوطنية التونسية للتربية والعلوم والثقافة ان هذه التظاهرة تندرج في اطار احتفال المجموعة الدولية بالسنة الدولية للتنوع الثقافي والتقارب بين الثقافات من جهة و بالسنة الدولية للشباب من جهة أخرى. وشدّد السيد فتحي التريكي على ان مادة الفلسفة التي تدرس في الاقسام النهائية من المرحلة الثانوية يمكن أن تساهم في تحسيس الشباب بأهمية التحلي بالفكر التنويري والانفتاح على الثقافات الاخرى. من جهتها اكدت السيدة فاطمة الطرهوني أن منظمة اليونسكو اطلقت مبادرة اليوم العالمي للفلسفة سنة 2002 قصد دعم الفلسفة بحثا وتدريسا حتى تواصل رسالتها في اقرار التنوع الثقافي وفي خدمة القيم الكونية والسلم العالمية فضلا عن تكريس قيم التعقل والتسامح ونبذ العنف. وسيفتتح برنامج التظاهرة بموكب تكريم فيلسوفين عربيين معاصرين هما التونسي عبد الوهاب بوحديبة والمصري أنور عبد الملك، ثم تعقد محاضرتان الاولى لفهمي جدعان من الاردن بعنوان "أفكار موجهة من اجل استراتيجية ثقافية لهذا العصر" والثانية لمحمد محجوب من تونس بعنوان "الفلسفة واستراتيجيات الحداثة.. حداثة المعيار أم حداثة المعنى". أما اليوم الثاني فسيخصص لإقامة موائد مستديرة بمشاركة محاضرين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر ولبنان تتمحور بالخصوص حول "النهضة والحداثة" و"فلسفة التثاقف واستراتيجيات التحديث" و"الفكر الفلسفي العربي.. التنوير والتحديث" و"الفلسفة وتاريخ العلوم وحوار الحضارات" و"العقلانية واللغة والتواصل" و"الفلسفة.. الفضاء العمومي وتكنولوجيات الاتصال الحديثة". وعلى هامش التظاهرة سينظم مقهى فلسفي حول مسألة "الاقتسام" باشراف الاستاذ الطاهر بن قيزة من تونس بحضور ثلة من المبدعين التونسيين إلى جانب عرض ابداعات تصويرية في مجال الفنون التشكيلية بمناسبة السنة الدولية للشباب يعبر فيها ثلة من طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس عن كيفية تقبلهم للمفاهيم والتصورات الفلسفية وسيتم اسناد ثلاث جوائز للفائزين. وفي الاختتام سيقع تقديم محاضرتين هما "التوجه الحضاري للفكر العربي في مرحلة صياغة العالم الجديد" للاستاذ أنور عبد الملك و"لنفلسف العيش معا" للاستاذ فتحي التريكي. يذكر ان الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة 2010 يجري في ثلاث عواصم هي تونس بالنسبة للعالم العربي وداكار بالنسبة لافريقيا و باريس بالنسبة لاوروبا.