أخبار تونس- عقد السيد حمادي بن سدرين، رئيس "جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم"، لقاء إعلاميا يوم الجمعة 26 نوفمبر، بمقر الجمعية أعلن فيه عن تبني الجمعية لمشروع نموذجي لغسل السيارات بلا ماء بالاعتماد على بعض المواد الكيميائية المصنعة في تونس في تجربة فريدة من نوعها لإدماج منظوريها في سوق الشغل. وسيمكن هذا المشروع من إدماج نحو 85 منتفعا بالمآوي التابعة لعدد من البلديات والهياكل العمومية والخاصة بإقليم تونس الكبرى من جملة 300 منتفع مبرمجين. تعزيز حضور "جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم" وطنيا وإقليميا ودوليا من جهة أخرى، قال السيد حمادي بن سدرين إنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إبرام جملة من الاتفاقيات الإطارية مع جامعات الخدمات والأشغال العمومية ومواد البناء لانتداب عدد هام من السجناء المفرج عنهم مبينا أن الجمعية تعمل حاليا على إعداد موقع "واب" للتعريف بأنشطتها وتجربتها في مجال إدماج هذه الشريحة وبنتائج تدخلاتها في مختلف الجهات. وأفاد أيضا أن الجمعية تدرس إمكانية فتح فروع لها داخل الجمهورية لتقريب خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من السجناء المفرج عنهم مع الاستعداد لاكتساب عضوية المجلس الاقتصادي التابع للأمم المتحدة وتعزيز حضورها إقليميا ودوليا من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتظاهرات ذات الصلة لإبراز التجربة التونسية في مجال الإحاطة بهذه الفئة. تعزيز الدور الاجتماعي للجمعية أفاد رئيس "جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم" خلال هذا اللقاء الإعلامي، أنه من المقرر مضاعفة عدد الزيارات سنة 2011 لتبلغ 4 آلاف زيارة مع التنسيق مع كافة المتدخلين لإدماج المفرج عنه في سوق الشغل ومساعدته على إيجاد التوازن النفسي والاجتماعي المنشود. وثمن السيد حمادي بن سدرين مبادرات الرئيس زين العابدين بن علي الرامية إلى تيسير إجراءات استرجاع الحقوق مشيدا بالتشجيعات الرئاسية للجمعية التي كانت بمثابة الدفع لتحقيق المزيد من النجاحات ومساعدة السجين المفرج عنه وأسرته لتحقيق توازنه في المجتمع، مؤكدا أن الهدف يبقى التقليص من النسبة المئوية للسجناء في تونس وتجنيبهم العود قدر الإمكان من خلال برامج وآليات تعمل الجمعية على تنفيذها مع مختلف الأطراف. وقال رئيس الجمعية إن التعامل مع السجين المفرج عنه يتطلب دراية نفسية واجتماعية لإدماجه معتبرا أن نسبة نجاح التدخلات ناهزت 72 بالمائة وأن نشاط الجمعية يتجاوز مجرد مد يد المساعدة إلى المساندة لإحداث المشاريع الصغرى ومواطن الرزق بالتعاون مع البنك التونسي للتضامن والجمعيات التنموية العاملة في مختلف جهات البلاد وقد مثل هذا اللقاء الإعلامي، مناسبة لتقديم النتائج التي حققتها الجمعية منذ تأسيسها سنة 2008 في مجال تأهيل المساجين المفرج عنهم لاسيما على مستوى الإحاطة والتأهيل . وقد أفاد السيد حمادي بن سدرين أن الجمعية تمكنت من القيام بنحو ألفي زيارة لسجناء مفرج عنهم بمعدل أربع حالات يوميا وإيجاد حلول لنحو 800 حالة من خلال دراسة الوضعيات الاجتماعية والنفسية والقانونية والصحية لمنظوريها. كما قامت بتنفيذ عدد من الاتفاقيات الإطارية التي تم توقيعها مع وزارات التكوين المهني والتشغيل والشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج وشؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين فضلا عن الإدارة العامة للسجون والإصلاح لدعم مبادرات الإحاطة والتأهيل. وكان الرئيس زين العابدين بن علي استقبل يوم الخميس 18 نوفمبر 2010 السيد حمادي بن سدرين رئيس جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم ونائب رئيسها السيد فتحي بوصفارة. واطلع رئيس الدولة في هذا الإطار على مختلف أوجه هذا النشاط وانجازات الجمعية منذ تأسيسها في جانفي 2008 .