أخبار تونس- تأكيدا لما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من متابعة مستمرة لمطالب التشغيل ومن حرص على مزيد دفعه تعيش مختلف جهات البلاد حركية نشيطة تهدف إلى دفع حركة التشغيل. وقد أسفر الاجتماع التحسيسي الذي نظمه الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية سيدي بوزيد يوم الاثنين 10 جانفي عن انتداب 20 طالب شغل كدفعة أولى منهم 10 أصحاب شهادات عليا مع التزام عدد آخر من المؤسسات الخاصة بانتداب عدد آخر من طالبي الشغل. وأعرب المشاركون في اللقاء عن انخراطهم في الحملة الوطنية الهادفة إلى تكريس مساهمة أصحاب المؤسسات فى المجهود الوطني الرامي إلى دعم التشغيل عبر التوظيف المباشر والاستثمار وإحداث المشاريع. وقد شرع عدد من رجال الأعمال بعد في الانتصاب فى الجهة على غرار مؤسسات "ليوني" التى ستنتدب 1000 عامل منهم حوالي 140 صاحب شهادة عليا ومؤسسة اللومي (1500 عامل) ومجمع عبد الناظر (330 عامل) ومعمل الحليب (300 عامل) ومعمل الاسمنت (1000 عامل).
من جهتهم، عبر رجال الأعمال بسوسة عن استعدادهم الفوري لمعاضدة جهود الدولة في استيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي الشغل من أصحاب الشهادات الجامعية والتجاوب الكامل مع القرارات الرئاسية المعلنة في الغرض مؤكدين التزامهم بإنجاح البرنامج العاجل الذي أطلقه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بانتداب 50 ألف حامل شهادة عليا. وتم خلال لقاء تحسيسي انتظم مساء الاثنين 10 جانفي بمقر غرفة التجارة والصناعة للوسط بسوسة بإشراف رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبحضور عدد هام من أصحاب المؤسسات المشغلة بالجهة دعوة رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات والمسؤولين الجهويين الى توظيف كل الجهود بهدف إبرام عقود انتدابات فورية لعدد هام من خريجي التعليم العالي وخاصة ممن طالت فترة بطالتهم ومن أبناء العائلات المعوزة وكذلك الاستفادة من الحوافز والتشجيعات التي وفرتها الدولة في المجال. وفي تطاوين أكد أصحاب المشاريع، يوم الاثنين 10 جانفي ، عزمهم انتداب 50 حامل شهادة عليا فورا وذلك خلال اجتماع نظمه الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية تطاوين تجاوبا مع مبادرة منظمة الأعراف القاضية بانتداب ما لا يقل عن 50 ألف حامل شهادة عليا. وقد حضر الاجتماع عدد كبير من الحرفيين وأصحاب المشاريع في التجارة والصناعة والصناعات التقليدية والخدمات وعدد من خرجي الجامعات وهياكل التشغيل وتم التأكيد على استعداد كل الهياكل المساندة دعم المستثمرين المحتملين وتشجيع أصحاب نوايا الاستثمار في كل القطاعات. وقد تم تقديم عرض حول التشجيعات والحوافز على غرار مساهمة آليات التشغيل والإدماج وتربصات الإعداد للحياة المهنية التي وضعتها الدولة على ذمة أصحاب المؤسسات المشغلة لحاملي الشهادات العليا. وسجلت ولاية باجة خلال الفترة الأخيرة عمليات خصوصية لدعم جهود التشغيل بها وتلبية العديد من مطالب الشغل الإضافية.
وفى هذا الإطار، شرع مصنع السكر بالجهة فى معالجة ملفات 220 عاملا عرضيا. كما تقرر تمتيع هؤلاء العمال بمنح لمساعدتهم على تلبية حاجياتهم الاجتماعية. وشهدت الأيام الماضية تحيين سجلات العاطلين عن العمل وطالبي الشغل بالجهة وذلك بهدف تحديد الأولويات. من جهة أخرى ، تقرر الترفيع في نصيب الجهة من اعتمادات الصندوق الوطني للتشغيل بنسبة 50 بالمائة خلال سنة2011 مقارنة بسنة 2010 وذلك بهدف دعم جهود تشغيل أصحاب الشهائد العليا. يذكر أنه تم خلال سنة 2010 إحصاء قرابة 5 آلاف عرض شغل في حين بلغت عمليات التشغيل الفعلية أكثر من ثلاثة آلاف عملية.