أخبار تونس – بمناسبة اليوم الوطني للطفولة ودخول المجلة التونسية لحماية الطفولة حيز التنفيذ في 11 جانفي 1996 أصدرت المنظمة الوطنية للطفولة التونسية بيانا أبرزت فيه الدور الكبير الذي اضطلعت به في تكوين أجيال من أبناء تونس ومناضليها ومساهمتها في بناء دولة الاستقلال وهي تعمل منذ عقود على تربية أطفال تونس على قيم الوطنية والمواطنة والولاء لتونس وممارسة الديمقراطية داخل فروعها وصلب المجالس البلدية للأطفال التي كانت سباقة لإحداثها. وذكر البيان أن التربية على المواطنة تقتضي تعويد الأطفال على المشاركة وتمكينهم من حق التعبير داخل الهياكل المنظمة وممارسة كل حقوقهم مع الالتزام بكل واجباتهم وفي مقدمتها احترام القوانين وتقديس الوطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية. من جهة أخرى عبر أعضاء المنظمة في هذا البيان عن إكبارهم للإجراءات التي أعلن عنها رئيس الدولة في خطابه إلى الشعب التونسي يوم 10 جانفي 2010 والرامية إلى تعزيز نسق التشغيل. وأبرز البيان ما تحظى به الطفولة في تونس من رعاية فائقة بفضل عناية رئيس الدولة ومتابعته المستمرة لكل البرامج الهادفة إلى تأمين المستقبل المزهر لأجيال الغد المشرق مشيرا إلى اعتزاز أعضاء المنظمة الوطنية للطفولة التونسية لما يلقاه هذا الهيكل وسائر مكونات المجتمع المدني من دعم رئاسي سخي يؤهله للانخراط في شراكة فاعلة مع الهياكل العمومية من اجل ترسيخ الوطنية والمواطنة لدى الناشئة. وختم البيان بالتأكيد على حرص المنظمة على مضاعفة العمل من أجل أن يتألق أبناء تونس بين نظرائهم وأن يتميزوا بالحفاظ على الأصالة والاعتزاز بالهوية مع الانفتاح على الغير بروح من التسامح والتضامن وهي تعرب عن تفاؤلها التام وثقتها الكاملة في تعزيز المكاسب من أجل تمكين كل بنات تونس وأبنائها من كل حقوقهم في الحماية وفي الرعاية وفي المشاركة وفي الترفيه بتدعيم الموارد البشرية والوسائل المادية والتجهيزات وبتشريك كل الأطراف في الاهتمام بشأن الطفولة. هذا و تحتفل بلادنا باليوم الوطني للطفولة في شراكة فاعلة بين هياكل الدولة ومكونات المجتمع المدني وعلى نطاق واسع يشمل كل المهتمين بشؤون الطفولة في مختلف جهات الجمهورية حيث ستتضمنهذه الاحتفالات تكريما للعاملين في حقل الطفولة وتشجيعا للمبدعين من أبنائنا والمتألقين منهم في عديد المجالات وخاصة في التظاهرات الوطنية والدولية تكرس بالأساس المساواة بين أطفال تونس حيثما كانوا. كما تؤكد هذه الاحتفالات عمق مشاعر التضامن القائم بين مختلف أطياف الشعب التونسي بما تتضمنه من تظاهرات تعزز الترابط بين الأجيال كزيارات الأطفال لمراكز رعاية المسنين أو تنمي روح التآخي كزيارات مجموعات الأطفال لأشقائهم المقيمين بالمستشفيات أو ترسخ معاني التكافل من خلال قوافل التضامن وتقديم المساعدات للأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية او المنتمين لعائلات معوزة. وتعتبر المنظمة الوطنية للطفولة التونسية التي تأسست عام 1947 منظمة تربوية يتمثل هدفها في مساعدة الأجيال الصاعدة على التكوين الوطني الأصيل و تحقيق التربية الاجتماعية المركزة و على إبراز شخصية الفرد في بيئته وتستمد مقوماتها وأهدافها ومبادئها من تراثنا الحضاري العربي الإسلامي.