قمرت 12 جوان 2010 (وات)- انطلقت صباح السبت من قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة قافلة تضامنية باتجاه محمية اشكل من ولاية بنزرت، فى مبادرة للاتحاد الوطنى للمراة التونسية لترسيخ مبادىء السياحة البيئية لدى الناشئة، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم الوطنى للمعوقين واليوم الوطنى والعالمى للبيئة. وتكونت القافلة من 15 حافلة تضم اطفالا من فاقدى السند وذوى الاحتياجات الخصوصية ينتمون لعديد الجمعيات منها جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين، وقرية س و س قمرت، والاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا، والجمعية التونسية لمساعدة الصم. ويرافق القافلة خبراء مختصون فى المجال البيئى لتمكين الاطفال من المعطيات الضرورية حول مكونات المنظومات البيئية بالحديقة الوطنية باشكل، فضلا عن تشريكهم في الانشطة التفاعلية والثقافية ضمن مكونات القافلة البيئية المنقلة وتعريفهم بالتقنيات المتطورة المستخدمة لمراقبة نوعية الماء ونوعية الهواء بمختلف جهات البلاد. وابرز السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة، بالمناسبة، اهمية مثل هذه المبادرات التحسيسية التي يقوم بها النسيج الجمعياتى، تجسيما للاهتمام الذي يوليه رئيس الدولة لتجذير المواطنة البيئية وثقافة المحافظة على البيئة لدى مختلف الفئات الاجتماعية والشرائح العمرية عملا على بناء جيل مؤهل للمساهمة الفاعلة في حماية الموارد والمنظومات البيئية. ودعا الى تعزيز الشراكة والتعاون بين هياكل الدولة ومكونات المجتمع المدنى للتوعية على اوسع نطاق بجدوى المساهمة فى انجاح البرامج الوطنية الكبرى في مجال حماية البيئة واستدامة التنمية. ومن جانبها اعربت السيدة سلوى التارزى رئيسة الاتحاد الوطنى للمراة التونسية عن الاعتزاز بانجاز هذه القافلة بالشراكة مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة وبمشاركة من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والتضامنى. واكدت الانخراط الكلى للمنظمة النسائية في دعم مقومات جودة الحياة وتحسين اطار العيش، وعزم اطاراتها على الاسهام النشيط فى انجاح الاهداف الطموحة التي رسمها رئيس الدولة لتعزيز التضامن بين مختلف الفئات، والحفاظ على البيئة وتجسيم متطلبات التنمية المستديمة.