تفاعلت منظمات وطنية مع مضامين الكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي يوم الإثنين إلى الشعب التونسي على اثر أحداث الشغب التي شهدتها بعض المدن والقرى بعدد من الجهات الداخلية. وأصدرت المنظمات في هذا الشأن بيانات أعربت فيها عن استنكارها وتنديدها بأحداث العنف والشغب التي نجمت عنها أضرار بشرية ومادية وراءها /أياد لم تتورع عن توريط التلاميذ والشباب العاطل فيها والحث على الشغب والخروج الى الشارع بنشر شعارات اليأس الكاذبة وافتعال الاخبار/. وفي هذا الاطار أدان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بقوة ما أقدمت عليه مجموعات من المشاغبين من أعمال عنف واتلاف للمكتسبات والممتلكات الوطنية التي تسبب فيها مناوؤون مأجورون من أطراف أجنبية لا تكن الخير لتونس وتعمد إلى النيل من مصالح البلاد وتوريط الشباب في هذه الأعمال واستغلال بطالة البعض منهم لتدفع بهم إلى أعمال لا تحمد عقباها وادخال البلاد في دوامة من العنف والتدمير وذلك بنشر الشعارات الكاذبة وتضخيم الأخبار والبلاغات الزائفة. وثمنت مناضلات الاتحاد بالداخل والخارج الاجراءات والقرارات الرائدة التي أعلن عنها رئيس الدولة في خطابه الهام سيما المتعلقة منها بمضاعفة طاقة التشغيل واحداث موارد الرزق وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال سنتي 2011-2012 بهدف تشغيل أكبر عدد من العاطلين عن العمل منوهات بدعوة سيادته إلى إعطاء دفع جديد للاعلام الجهوي ومتعهدات بالعمل والتفاني من منطلق الوفاء الدائم للوطن من أجل الدفاع عن مصالح تونس والتصدي لكل من يحاول المساس بمكاسبها ووحدتها ومن استقلال قرارها. ومن جهتها اشادت المنظمة التونسية للأمهات بمضامين كلمة رئيس الجمهورية التي قالت انها جاءت مفعمة //بالوطنية والانسانية والتضامن وصدق الاحساس/ مسجلة بكل اعتزاز القرارات التي أعلن عنها لفائدة التشغيل والاعلام وخاصة منها تلك الهادفة إلى إعفاء باعثي المشاريع الجديدة في المناطق الداخلية من الضريبة على الدخل ومساهمة الأعراف في التغطية الاجتماعية لمدة 10 سنوات تخفيزا للمبادرة الخاصة. ونددت المنظمة //بأعمال التخريب والعنف غير المالوفة وغير المشروعة والتي تستهدف البلاد// معربة عن التزامها بتطوير وتكثيف الاحاطة والتوعية والانصات والاصغاء إلى مشاغل الناشئة داخل الأسرة وفي المؤسسات التربوية والادارية. أما المنظمة التونسية للتربية والاسرة فأبرزت في بيانها ان القرارات الواردة في خطاب رئيس الدولة كفيلة بايجاد الحلول الملائمة لمشاغل ابناء تونس من الشباب وتعزيز مكاسب الاسرة التونسية //التي عاشت طوال سنوات التغيير على وقع الانجازات الكثيفة والمتتالية في كل المجالات//. وعبرت المنظمة عن استعدادها للاسهام من موقعها في تشغيل الشباب وبالخصوص من حاملي الشهادات العليا مؤكدة على ضرورة اضطلاع الاولياء بمسؤولياتهم التربوية وبدورهم الاساسي في الاحاطة بابنائهم لتحصينهم من متاهات الشغب والفوضى والناي بهم عن السلوكات العنيفة التي تمثل خطرا على سلامتهم ومستقبلهم وتهدد مصالح وطنهم. واكد الاتحاد التونسي لمنظمات الشباب تفاعله مع الارادة الوطنية الصادقة التي برزت من خلال ما اعلنه الرئيس زين العابدين بن على بصراحة وواقعية في كلمته الثرية امس الاثنين الى الشعب التونسي وما تضمنته من افاق واعدة لتنمية الجهات الداخلية ومضاعفة الجهود في بعث مواطن الشغل ومزيد الاهتمام بالفئات محدودة الدخل واصحاب الشهادات العليا . واستنكر ما تم القيام به من اعمال تسيء لسمعة تونس وامنها واستقرارها وتماسك شعبها وتعطل مسارها التنموى الواعد والمتكافىء بين الجهات والفئات والاجيال داعيا الشباب الى التفطن لها وعدم الانزلاق وراءها والى ضبط النفس والتعقل والانخراط في منهج الحوار والوفاق والتفهم واهاب الاتحاد التونسي لمنظمات الشباب بكافة القوى الشبابية بالبلاد ومختلف نشطاء المنظمات والجمعيات والجهات المعنية بالشان الشبابى لمواجهة محاولات التشكيك والتحلي باليقظة الدائمة من اجل حماية البلاد ومؤسساتها والتصدى لكل محاولات الاعتداءات مؤكدا ايضا على دور المجتمع المدنى في الاحاطة بالشباب وحسن توجيهه والاصغاء الى مشاغله ومساعدته على تجاوز الصعوبات وتيسير اندماجه في الحياة العامة.