تونس 11 جانفي 2011 (وات) - تفاعلت منظمات وطنية مع مضامين الكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي يوم الإثنين إلى الشعب التونسي على اثر أحداث الشغب التي شهدتها بعض المدن والقرى بعدد من الجهات الداخلية. وأصدرت المنظمات في هذا الشأن بيانات أعربت فيها عن استنكارها وتنديدها بأحداث العنف والشغب التي نجمت عنها أضرار بشرية ومادية وراءها /أياد لم تتورع عن توريط التلاميذ والشباب العاطل فيها والحث على الشغب والخروج الى الشارع بنشر شعارات اليأس الكاذبة وافتعال الاخبار/. وفي هذا الاطار أدان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بقوة ما أقدمت عليه مجموعات من المشاغبين من أعمال عنف واتلاف للمكتسبات والممتلكات الوطنية التي تسبب فيها مناوؤون مأجورون من أطراف أجنبية لا تكن الخير لتونس وتعمد إلى النيل من مصالح البلاد وتوريط الشباب في هذه الأعمال واستغلال بطالة البعض منهم لتدفع بهم إلى أعمال لا تحمد عقباها وادخال البلاد في دوامة من العنف والتدمير وذلك بنشر الشعارات الكاذبة وتضخيم الأخبار والبلاغات الزائفة. وثمنت مناضلات الاتحاد بالداخل والخارج الاجراءات والقرارات الرائدة التي أعلن عنها رئيس الدولة في خطابه الهام سيما المتعلقة منها بمضاعفة طاقة التشغيل واحداث موارد الرزق وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال سنتي 2011-2012 بهدف تشغيل أكبر عدد من العاطلين عن العمل منوهات بدعوة سيادته إلى إعطاء دفع جديد للاعلام الجهوي ومتعهدات بالعمل والتفاني من منطلق الوفاء الدائم للوطن من أجل الدفاع عن مصالح تونس والتصدي لكل من يحاول المساس بمكاسبها ووحدتها ومن استقلال قرارها. ومن جهتها اشادت المنظمة التونسية للأمهات بمضامين كلمة رئيس الجمهورية التي قالت انها جاءت مفعمة //بالوطنية والانسانية والتضامن وصدق الاحساس/ مسجلة بكل اعتزاز القرارات التي أعلن عنها لفائدة التشغيل والاعلام وخاصة منها تلك الهادفة إلى إعفاء باعثي المشاريع الجديدة في المناطق الداخلية من الضريبة على الدخل ومساهمة الأعراف في التغطية الاجتماعية لمدة 10 سنوات تخفيزا للمبادرة الخاصة. ونددت المنظمة //بأعمال التخريب والعنف غير المالوفة وغير المشروعة والتي تستهدف البلاد// معربة عن التزامها بتطوير وتكثيف الاحاطة والتوعية والانصات والاصغاء إلى مشاغل الناشئة داخل الأسرة وفي المؤسسات التربوية والادارية. أما المنظمة التونسية للتربية والاسرة فأبرزت في بيانها ان القرارات الواردة في خطاب رئيس الدولة كفيلة بايجاد الحلول الملائمة لمشاغل ابناء تونس من الشباب وتعزيز مكاسب الاسرة التونسية //التي عاشت طوال سنوات التغيير على وقع الانجازات الكثيفة والمتتالية في كل المجالات//. وعبرت المنظمة عن استعدادها للاسهام من موقعها في تشغيل الشباب وبالخصوص من حاملي الشهادات العليا مؤكدة على ضرورة اضطلاع الاولياء بمسؤولياتهم التربوية وبدورهم الاساسي في الاحاطة بابنائهم لتحصينهم من متاهات الشغب والفوضى والناي بهم عن السلوكات العنيفة التي تمثل خطرا على سلامتهم ومستقبلهم وتهدد مصالح وطنهم. واكد الاتحاد التونسي لمنظمات الشباب تفاعله مع الارادة الوطنية الصادقة التي برزت من خلال ما اعلنه الرئيس زين العابدين بن على بصراحة وواقعية في كلمته الثرية امس الاثنين الى الشعب التونسي وما تضمنته من افاق واعدة لتنمية الجهات الداخلية ومضاعفة الجهود في بعث مواطن الشغل ومزيد الاهتمام بالفئات محدودة الدخل واصحاب الشهادات العليا . واستنكر ما تم القيام به من اعمال تسيء لسمعة تونس وامنها واستقرارها وتماسك شعبها وتعطل مسارها التنموى الواعد والمتكافىء بين الجهات والفئات والاجيال داعيا الشباب الى التفطن لها وعدم الانزلاق وراءها والى ضبط النفس والتعقل والانخراط في منهج الحوار والوفاق والتفهم واهاب الاتحاد التونسي لمنظمات الشباب بكافة القوى الشبابية بالبلاد ومختلف نشطاء المنظمات والجمعيات والجهات المعنية بالشان الشبابى لمواجهة محاولات التشكيك والتحلي باليقظة الدائمة من اجل حماية البلاد ومؤسساتها والتصدى لكل محاولات الاعتداءات مؤكدا ايضا على دور المجتمع المدنى في الاحاطة بالشباب وحسن توجيهه والاصغاء الى مشاغله ومساعدته على تجاوز الصعوبات وتيسير اندماجه في الحياة العامة. وثمنت المنظمة الوطنية للشبيبة المدرسية بدورها القرارات الرئاسية الرامية إلى دعم المجهودات الاضافية لتشغيل كل حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت مدة بطالتهم عامين وذلك قبل موفى 2012 معربة عن ارتياحها لقرار رئيس الدولة بمواصلة الاصغاء الى مشاغل الجميع واعطاء دفع جديد للاعلام الجهوي بما يسهم في مزيد افساح المجال لفضاءات التعبير عن مشاغل المواطنين وطموحاتهم ويواكب واقع الحياة بالجهات. وأكدت المنظمة العزم على الاضطلاع بدورها على الوجه الاكمل في توعية الشباب المدرسي وحثه على التحلي بالرشد والسلوك الوطني والالتزام بالقيم المدنية الراقية حفاظا على مكاسب تونس التربوية, فضلا عن توعيته بمخاطر توظيفه من قبل مجموعات متطرفة. ومن جانبها ثمنت الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية ما جاء في كلمة رئيس الدولة الى الشعب التونسي يوم الاثنين من قرارات مسؤولة تؤكد مدى انصات سيادته لما يشغل شباب تونس وحرصه على رفع كل التحديات. وعبرت عن استنكارها بشدة لما وقع في بعض الجهات الداخلية من مظاهر العنف والتخريب ومن ممارسات لا مسؤولة لا تمت لتراث تونس وحضارتها باية صلة مؤكدة تمسكها بالخيارات الوطنية وبدولة القانون والمؤسسات والتزامها بمزيد العمل الجاد من اجل الاحاطة بالشباب والاهتمام اكثر بمسالة التشغيل ومعبرة عن التزامها بالتصدى لكل اشكال التعصب والتخريب ولكل اعداء الوطن التي وصفتهم ب//اعداء النجاح//. وعبرت المنظمة الوطنية للطفولة التونسية عن ارتياحها لحرص الرئيس زين العابدين بن علي على ترسيخ الديمقراطية وتكريس حرية التعبير السلمي والمسؤول وعزم سيادته على دعم سياسة الحوار من اجل الوفاق الاجتماعي والنماء الاقتصادي . كما اكبرت المنظمة المواقف الانسانية النبيلة لرئيس الدولة نحو المتضررين خلال الاحداث الاخيرة وتعاطفه مع اسرهم مؤكدة مساندتها لكل الاجراءات التي اعلن عنها سيادته في الكلمة التي توجه بها الى الشعب وعن التزامها بالاسهام في انجاحها. وثمن مكتب الغرفة التونسية الليبية المشتركة المنضوية تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من جهته مضامين الخطاب المنهجي لرئيس الدولة مؤكدا ان الاجراءات والتدابير التي اتخذها سيادته تكرس مرة اخرى البعد الاجتماعي لسياسة التغيير التنموية. كما ابرز تثمين الرئيس زين العابدين بن علي لما اتخذه القائد معمر القذافي قائد الثورة الليبية من تدابير وما ابداه من حرص على ان يعامل المواطنون التونسيون في الجماهيرية كاشقائهم الليبيين ملاحظا ان هذا التواصل بين القيادتين هو ما تسعى الغرفة لدعمه والاقتداء به. وثمن الجامعيون التجمعيون من ناحيتهم مضامين خطاب رئيس الجمهورية معبرين عن مساندتهم للتوجه الرئاسي الرشيد في التعامل الايجابي مع الاحداث الاخيرة. واكدوا ان ما شهدته بعض الجهات من شغب تقف وراءه أطراف اختارت الفوضى منهجا والعنف سلوكا دون مبالاة بمصالح البلاد ومكاسبها منددين بركوب بعض الجهات والاطراف المشبوهة على هذه الاحداث بانتهازية مفضوحة خدمة لاغراض سياسوية على حساب الانجازات الوطنية وخدمة لمخططات جهات اجنبية يسوؤها تقدم تونس ويغيظها نجاحها. ونوهوا بمواقف المربين والاساتذة وبما يبديه التونسيون بالداخل والخارج من التفاف شامل حول رئيس الدولة وخياراته الاصلاحية الرائدة داعين الشباب التونسي وخاصة الطلبة والتلاميذ الى الاقبال على العمل الجاد والى الحفاظ على المؤسسات التربوية والجامعية. ومن جهتهم ثمن أعضاء المجالس الجهوية للتعليم في كافة ولايات الجمهورية حرص الرئيس بن علي في كلمته يوم الاثنين على نشر الطمأنينة في نفوس كافة الشرائح الاجتماعية والإصغاء إلى شواغلها وطموحاتها. كما عبروا عن استنكارهم لأعمال العنف والتخريب التي طالت بعض المدارس والمعاهد جراء ممارسات حقيرة ومواقف انتهازية لجأ إليها بعض الحاقدين لتحريض الناشئة والتلاميذ والزج بهم في أعمال عشوائية غير مسؤولة. وتوجهوا بالنداء إلى كافة مكونات الأسرة التربوية بضرورة التحلي بروح المسؤولية والتعامل الواعي مع الأوضاع وشحذ الهمم وكشف النوايا الدنيئة التي تستهدف الإساءة للصورة المشعة لتونس وما تنعم به من أمن واستقرار ونماء داعين إلى مزيد الإصغاء للتلاميذ وتكثيف فرص التحاور معهم، انسجاما مع تطلعاتهم وطموحاتهم وحماية لهم من السلوكات العنيفة التي يعمل بعض المناوئين على استدراجهم إليها.