شكل موضوع “التضامن من اجل جودة الحياة بالمتوسط” محور ملتقى نظمته يوم الأحد بتونس جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة بالتعاون مع الجمعية الايطالية لأحباء البحر بالمتوسط بمشاركة ممثلين عن جمعيات متوسطية ناشطة في المجال البيئي. ويندرج هذا الملتقى في إطار تظاهرة متكاملة تشتمل على تنظيم رحلة على متن باخرة انطلقت يوم الجمعة من ايطاليا وحلت اليوم بتونس. وتم خلال الملتقى تقديم مداخلات حول حماية المحيط والعناية بالبيئة من طرف جامعيين وباحثين من تونس وايطاليا. ويعكف المشاركون في الملتقى على تدارس الإشكاليات ذات الاهتمام المشترك على غرار حماية التنوع البيولوجي والساحل والمحافظة على الموارد البحرية ومقاومة التصحر ورفع التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية والطاقة والطاقات المتجددة وإيجاد الحلول الملائمة لها. وأكد السيد محمد المهدي مليكة رئيس الجمعية المتوسطية للتنمية المستديمة أن حماية المحيط وتحقيق التنمية المستديمة يتطلب تضافر جهود مختلف مكونات المجتمع المدني ودعم التعاون بين الجمعيات المتوسطية والتنسيق بينها وبين المؤسسات العمومية والخاصة لتحسين ظروف عيش المواطنين والنهوض بجودة الحياة. وابرز الاهتمام الذي توليه تونس للمحافظة على المحيط وضمان التنمية المستديمة بهدف الارتقاء بجودة الحياة مستعرضا في هذا الصدد مختلف المؤشرات التي تحققت في هذا المجال على غرار بلوغ نسبة ربط بشبكة التطهير تناهز 90 بالمائة. وبين أن الجمعية التي تحرص على تطوير التعاون المتوسطي بالاعتماد على مساهمة المجتمع المدني تركز جهودها حاليا على تعبئة الطاقات العمومية والخاصة لإنقاذ المتوسط من المخاطر التي تهدده وتنفيذ سياسة تعاون وتضامن في إطار الاتحاد من اجل المتوسط. وأضاف في هذا السياق أن الجمعية تعمل على وضع برامج ومشاريع مشتركة مع المنظمات غير الحكومية في البلدان المتوسطية من اجل المساهمة في بلوغ الأهداف المرسومة في إطار الاتحاد. وأكد السيد انطونيو اندريا سفير ايطاليا بتونس أن هذا الملتقى يعكس اهتمام المجتمع المدني والحكومات بموضوع حماية البيئة في المتوسط ودفع التعاون لصياغة برامج ومشاريع مشتركة في هذا الشأن. وأبرز توفر الإرادة السياسة لتنفيذ البرامج المزمع انجازها داعيا مختلف مكونات المجتمع المدني الى تعزيز التعاون فيما بينها لمعاضدة مجهودات الدول المتوسطية في مجال العناية بالبيئة.