اكد السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية ان الثورة التونسية هي قبل كل شيء ثورة شعبية بدون اية زعامة سياسية وان حكومة الوحدة الوطنية تمثل افضل طريق لتامين المرحلة الانتقالية واحترام الدستور وتجنب الفراغ السياسي وان هدفها الاساسي هو الوصول بالبلاد الى انتخابات حرة ديمقراطية وشفافة. واضاف لدى استقباله اليوم الثلاثاء سفراء البلدان الاوروبية المعتمدين بتونس ان مصالح الدولة تواصل عملها بصورة طبيعية مبينا ان تواجد شخصيات تنتمي الى المعارضة والى المجتمع المدني في الحكومة ينبع بالخصوص من التوجه البناء الذي يقود النقاشات السياسية التي برزت بالاساس خلال اجتماع اول مجلس للوزراء الذي توج باتخاذ قرارات هامة. كما بين ان هذه المشاركة في الحكومة الانتقالية من شانه ان يعزز الثقة في مستقبل البلاد. واعرب عن نية تونس دعوة البلدان الصديقة لدعم التحول الديمقراطي واسناد النشاط الاقتصادي. ومن جهته تقدم رئيس بعثة المفوضية الاوروبية بالتهنئة للشعب التونسي بثورته مؤكدا دعم الاتحاد الاوروبي للمسار الديمقراطي ومبرزا الدور الذي يمكن ان تقوم به الشراكة بين تونس والاتحاد في هذا المسار. واعرب الدبلوماسيون الاوروبيون كذلك عن استعداد بلدانهم لتقديم الدعم للحكومة الانتقالية. وجرت هذه المقابلة بحضور كاتبي الدولة للشؤون الخارجية السيدان احمد ونيس ورضوان نويصر. ويجدر التذكير على صعيد اخر ان وزير الشؤون الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره البريطاني السيد ويليام هوغ عبر له فيه عن مساندة بلاده للحكومة الانتقالية في جهودها الرامية الى اعادة الاستقرار الى تونس في كنف الحرية والديمقراطية.