“جهة القيروان خلال الحقبة الاستعمارية ” هو موضوع ندوة انطلقت أشغالها يوم الاثنين بقصر بلدية القيروان وينظمها على امتداد يومين المعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية بالتعاون مع اللجنة الوطنية المشرفة على تظاهرة “القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 “.ويتضمن برنامج هذه الندوة التي استهلت بها سلسلة الندوات المبرمجة في إطار هذه التظاهرة ثلاث جلسات تضمنت الأولى مداخلات حول «الاستيطان الاستعماري بريف القيروان وتأثيره على المجتمع المحلى «و «الاستعمار الزراعي في أرياف القيروان فيما بين سنة 1923 وسنة 1939» و « الأوضاع العقارية بجهة القيروان من خلال نموذج السياسة الاستعمارية والأراضي الجماعية» و النسيج الحضري والهيكلة العمرانية لجهة القيروان في عهد الحماية». وتتواصل أشغال الندوة بجلسة ثانية يتم فيها تقديم مداخلات حول «ملامح الوضع الصحي بجهة القيروان ودور المجتمع المحلى « و «القيروان في مجابهة وباء الطاعون» و « الجمعيات الخيرية الإسلامية بالقيروان بين المنطلقات الدينية والأبعاد الوطنية في الفترة مابين سنة 1911 وسنة 1956» و « واقع القطاع الحرفي القيرواني خلال الحرب العالمية الثانية». وتلتئم الجلسة الثالثة في اليوم الثاني وستتطرق إلى «دور القيروان في حركة التحرير الوطني من سنة 1881 إلى سنة 1922» . كما ستتناول بالدرس موضوع « ثوار جلاص من على بن عمارة إلى العجيمى بن مبروك» إلى جانب تقديم مداخلة بعنوان « هل استنفدت القيروان دورها كعاصمة خلال الحقبة الحديثة والمعاصرة « وبالتوازي مع هذه الندوة تحتضن قاعة الحليوي بالمركب الثقافي أسد بن الفرات من 16 إلى 21 مارس الجاري معرضا حول القيروان ودورها في الحركة الوطنية. ويتضمن هذا المعرض بالخصوص عددا من الوثائق التاريخية على غرار وثيقة معاهدة باردو التي شرعت احتلال البلاد التونسية من قبل فرنسا في 12 ماي 1881 إلى جانب مجموعة من الوثائق التي تتعلق بالوضع السياسي والاجتماعي بالقيروان في بداية الاحتلال الفرنسي فضلا عن عدد من الصور الفوتوغرافية التي تصور بالخصوص أشغال انجاز سد على وادي مرق الليل سنة 1909 ومشاهد من الأحياء الأوروبية التي كانت قائمة بالقيروان في عهد الحماية. وضم المعرض كذلك جانبا من الوثائق والصور التي تؤرخ لبداية الحركة الوطنية والنقابية في البلاد التونسية عامة .