أخبار تونس- تتواصل بعدد من ولايات تونس المسيرات والاحتجاجات الاجتماعية تجسيدا للحرية التي أضحى يتنفسها الشعب التونسي منذ ثورته الكريمة من ناحية، أخذت هذه التحركات أبعادا تتخطى حدود الوطن. ففي ولاية المنستير نظم طلبة عدد من الكليات يوم الثلاثاء مسيرة رفعوا فيها شعارات مساندة للشعب الليبي في المحنة التي يمر بها هذه الأيام. وبولاية قابس وتضامنا مع الشعب الليبي، تظاهر يوم الثلاثاء تلاميذ عدة معاهد ثانوية للتعبير عن مساندتهم المطلقة لأشقائهم في لبيبا في ثورتهم المشروعة من أجل الحرية والكرامة مستنكرين ما يشهده هذا البلد من قتل وسفك للدماء. كما انتظمت أول أمس الاثنين مسيرة ببادرة من اللجنة الجهوية لقيادة الثورة احتجاجا على ما يتعرض له الشعبي الليبي من قتل وترويع مؤكدين على وحدة الشعب العربي وعلى حق الأشقاء الليبيين في الحرية والديمقراطية. كما انطلقت عشية يوم الثلاثاء من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقابس قافلة تضامنية ببادرة من اللجنة الجهوية لحماية الثورة بقابس باتجاه المنطقة الحدودية برأس جدير لفائدة أبناء الشعب الليبي مساندة لهم في محنتهم الراهنة. وتشتمل هذه القافلة التي تضم مجموعة من السيارات على متنها قرابة ثلاثين شخصا على كميات من المواد الغذائية المختلفة وكميات من الأدوية ستخصص لإغاثة المصابين من الليبيين جراء الأحداث الأليمة التي يعيشها هذا البلد العربي الشقيق. وينتظر أن ينظم يوم الأربعاء الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وفي إطار هذه المبادرة الإنسانية الداعمة للشعب الليبي والمتضامنة معه حملة للتبرع بالدم. من جهة ثانية، تتواصل الحركات الاحتجاجية والمظاهرات المنادية بالإصلاحات السياسية وتحسين الأوضاع الاجتماعية. وفي هذا السياق ولليوم الثاني، شارك طلبة ولاية المنستير وعدد من المحامين والأساتذة للمطالبة باستقالة الحكومة المؤقتة وحل الدستور ومجلسي النواب والمستشارين وحل التجمع إضافة إلى طرد السفير الفرنسي وإحداث مجلس تأسيسي وحكومة برلمانية وباستقلالية الإعلام. وفى الكاف واصل 350 مساعد ممرض متخرج من مدارس الصحة احتجاجهم للمطالبة بالتشغيل. وقد قامت الإدارة الجهوية للصحة بتكوين ملفات لكل العاطلين عن العمل من هذه الفئة وإحالتها على وزارة الإشراف من اجل المتابعة واتخاذ القرارات المناسبة. ومن جهتها تشهد ولاية سيدى بوزيد سلسلة من الاحتجاجات وقد جابت مسيرة ضمت عشرات من التلاميذ عدد من شوارع المدينة تطالب بإسقاط الحكومة وبالحرية والكرامة.