انتظمت بالحمامات الايام العلمية للصيدلة الاستشفائية يومى 20 و 21 مارس بمبادرة من الجمعية التونسية للصيدلة الاستشفائية فى اطار احتفالها بالذكرى العاشرة لاحداثها.وتركزت الاعمال التى شهدت مشاركة مختصين من تونس وفرنسا حول الاستعمال الامن والرشيد للادوية بالصيدليات الاستشفائية اضافة الى صرف الدواء السائب وتامين جودة الخدمات الصيدلانية من خلال تقديم عرض حول التجربة الكندية فضلا عن الممارسات الجيدة فى المجال الاستشفائى. واكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية لدى اختتامه الاشغال العناية فى تونس بتوفير الدواء وضمان انتظام التزويد مذكرا بمبادرة الرئيس زى العابدين بن على فى نطاق حرصه المتواصل على توفير حاجيات المواطن من الدواء باقرار اعتمادات اضافية لفائدة ميزانية الادوية بثمانية ملايين دينار منذ سنة 2008. واشار الى استئثار قطاع الصيدلة الاستشفائية بنحو 45 بالمائة من مجموع النفقات العمومية فى ميدان الصيدلة والى تطور نفقات الموءسسات الاستشفائية العمومية فى مجال الادوية سنة 2008 الى اكثر من 276 مليون دينار بعد ان كانت فى حدود 190 مليون دينار سنة 2005. وافاد ان سنة 2009 ستشهد ارساء لائحة الادوية الجديدة التى هى الان فى مرحلة التدقيق النهائى بعد استشارة ما يناهز 300 من الاطباء والصيادلة الاستشفائيين موءكدا بهذا الخصوص على اهمية دور الاطباء والصيادلة الاستشفائيين الى جانب الادارة فى احكام التصرف فى منظومة الادوية والتقيد المطلق بمضمون اللائحة الجديدة. واعلن الوزير عن اعداد دراسة حول موضوع التزويد بالادوية السائبة بالمستشفيات العمومية واختيار مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة كمركز نموذجى للانطلاق فى هذه التجربة التى اعطت نتائج هامة فى عدد من الدول المتقدمة فى ضمان سلامة الادوية والتحكم فى نفقات الصحة. وقد جرى بالمناسبة تقديم التجربة الكندية فى مجال التزويد بالادوية السائبة والتى تتم وفق مراحل منظمة وباعتماد منظومة معلوماتية لتسيير عملية التزويد. وتمر عملية اعداد المقادير اللازمة لكل مريض بموزعات الية انطلاقا من الحصول على الوصفة ووصولا الى توفير الدواء فى علب خاصة تتيح مراقبة كل المراحل.