“المقاربات الجديدة لادارة وتسويق الفنون والثقافة:تصرف ومبادرة واستثمار ثقافي”، هو محور ندوة تونس الدولية الرابعة لسياسات التنمية الثقافية التي تلتئم يومي 5و6 ديسمبر الجارى بكل من «بيت الحكمة» وفضاء «صوفونيبا» بقرطاج وضاحية قمرت . وتنظم هذه الندوة تواصلا مع الندوة التونسية الفرنسية حول الفنون والثقافات الاستشرافية «ماى 2008» في محاولة لاعادة التفكير في ماهية الطرق التنظيمة والهيكلية المتعلقة بالاهداف والرهانات المنتظرة في مجالات الفنون الركحية والمرئية والدرامية والموسيقية ذلك ما أبرزه السيد محمد زين العابدين منسق هذه التظاهرة في لقاء صحفي عقده اليوم الثلاثاء بالعاصمة . ويشارك في اشغال الندوة ثلة من اهل الفكر والثقافة والاعلام والقانون والاقتصاد من تونس وسوريا ولبنان وفرنسا والكوت ديفوار واسبانيا واليونان وبلجيكا بالاضافة إلى عدد من المؤسسات البحثية الوطنية ومدرسة الدكتوراه للفنون بجامعة باريس ومعهد الجماليات والفنون والتكنولوجيا بجامعة باريس الاولى. ويطرح المشاركون للدرس مسائل تهم سياسات التنمية الثقافية وتدور حول ستة محاور رئيسية هي «اي معنى ومحتوى نعطيه لسياسة التنمية الثقافية « و”البعدالفني للسياسات الثقافية” و”تنظيم الانتاجات والابداع والاحداث الفنية” و”مقاربات جديدة في التصرف والتسويق للفنون” و”الفنون في القرن 21 :جماليات جديدة وتقنيات الاتصال شراكة وتصرف حديث” و”ثقافات جديدة :معايير جديدة للقرن 21′′. ويقام بالمناسبة معرض للفن التشكيلي إلى جانب لقاءات “تظافر الابداع الرسائل: قرطاج 2008′′ والتي تتضمن عروضا موسيقية بمشاركة فنانين من تونس وبلغاريا واستراليا وتحمل عناوين “صباح الاوبرا” و”مقامات الطرب العربي” فضلا عن مجلس الادب «مرئية الشعر» . وينظم ندوة تونس الدولية الرابعة لسياسات التنمية الثقافية كل من المخبر الوطني للبحث في الثقافة والتكنولوجيا الحديثة والتنمية “جامعة تونس ،المعهد العالي للموسيقى” ووحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة وذلك تحت إشراف وزارتي الثقافة والمحافظة على التراث والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا . وتحدث السيد محمد زين العابدين عن مهام هذا المخبر بوصفه مديرا له مشيرا إلى أنه يعمل على استشراف قضايا التنمية من منظور فني وابداعي من خلال بحوث ودراسات متخصصة تعتمد على مقاربات علمية وتطبيقية لتطوير المضامين الثقافية.