عقد السيد ايريك بيسون الوزير الفرنسي للهجرة والادماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة يوم الجمعة بالمرسى ندوة صحفية حول نتائج زيارته لتونس التى تواصلت يومين. ولاحظ ان هذه زيارته الاولى لبلد مغاربي بصفته الحالية اتاحت له اجراء تقييم شامل فى لقاءات مع الوزير الاول وعدد من اعضاء الحكومة حول تنفيذ الاتفاقية التونسية الفرنسية حول الادارة المشتركة لتدفقات الهجرة والتنمية المتضامنة مثمنا الظروف التى يتواصل فيها تطبيق هذه الاتفاقة. واعرب الوزير الفرنسي عن الارتياح لمستوى المحادثات التى جمعته بالوزير الاول ولتطابق وجهات نظر البلدين فى ما يتعلق بالاتفاقية المتصلة بالهجرة مكبرا توقيع تونس على هذا الاتفاق الذى اقره مجلس الشيوخ الفرنسي وقريبا تصادق عليه الجمعية الوطنية. وذكر بالتوقيع علي هذه الاتفاقية لدى زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى فى افريل 2008 لتونس مشيرا الى تافق بنودها مع سياسة الاتحاد الاروبي الذى يعمل على تنظيم الهجرة ويسعى الى مساعدة الدول المعنية على تركيز انشطة تسهم فى تثبيت الشباب فى بلدانهم فى اطار الشراكة ووفق سياسة تنموية متضامنة. واوضح ان الاتفاقية ساعدت على ايجاد حلول لمسالة التاشيرة اذ شهدت سنة 2008 منح 79 الف تاشيرة دخول للتراب الفرنسي اى بزيادة بنسبتها 7 بالمائة قياسا مع سنة 2007 وتراجعت نسبة رفض اسناد التاشيرات الى مستوى 10 بالمائة وهي ادنى نسبة تسجلها القنصليات الفرنسية بالخارج. وبين الوزير الفرنسي ان تاشيرات التنقل العادية التى تتيح دخول فرنسا والخروج منها بصفة دورية هي فى تطور متواصل اما تاشيرات الاقامة الطويلة والتى تهم العاملين الاجراء والوقتيين والطلبة فقد تم تبسيط اجراءاتها بصفة ملحوظة. واعلن السيد ايريك بيسون تنظيم ملتقى حول الهجرة خلال شهر سبتمبر 2009 فى فرنسا كما تعقد عدة لقاءات لعرض بعض النجاحات التى حققتها شخصيات اجنبية فى فرنسا. وافاد ان اولى هذه اللقاءات التى تنتظم خلال شهر ماى 2009 ستخصص للتعريف بمبدعين وفنانين ورياضيين فرنسيين مقيمين فى تونس وتونسيين مقيمين فى فرنسا. ويتعلق الجانب الاخر من هذه الاتفاق الذى تمت اثارته خلال زيارة الوزير الفرنسي الى تونس بدعم التعاون الثنائي فى مجال التكوين المهني حيث تم سنة 2008 تخصيص 18 مليون اورو لانجاز عدد من المشاريع الكبرى فى اطار سياسة التنمية المتضامنة. واشار السيد بيسون الى اشرافه يوم الخميس بمنطقة الكبارية رفقة وزير التربية والتكوين على وضع حجر الاساس لانجاز مركز التكوين فى مهن البناء تاكيدا لاهمية التعاون بين البلدين فى هذا الميدان. وثمن عاليا الجهود الكبيرة التى تبذلها تونس فى مجال تكوين الشباب ضمن خيارها لدعم تنافسية اقتصادها وتعزيز مردوديته مضيفا ان تونس تعد من الدول الصاعدة التى تخصص اكبر الاعتمادات للتكوين وان فرنساسعيدة بالمساهمة فى دعم هذه الجهود.