احتضن القطب التكنولوجي بالغزالة يوم الاربعاء منتدى التلاميذ المهندسين والمؤسسات 2009 الذي انتظم حول موضوع “التنمية المستديمة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال” ببادرة من المدرسة العليا للمواصلات بتونس.وتهدف هذه التظاهرة الى المساهمة في الجهود الوطنية لتأمين الاستفادة القصوى من التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في تكوين المهندسين وربط الصلة بينهم وبين المؤسسات المشغلة في القطاع والتعريف بالامكانيات المتاحة للتجديد والتميز وخلق فرص الاستثمار وبعث المشاريع المجددة وذات القيمة المضافة. وأكد السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال لدى افتتاحه هذا المنتدى الحركية الكبرى التي يشهدها قطاع تكنولوجيات الاتصال في تونس اذ تجاوز معدل نموه 17 بالمائة. وذكر في هذا الصدد ان تونس احتلت المرتبة الاولى مغاربيا وافريقيا والمرتبة 38 عالميا من ضمن 134 دولة في ما يهم تطور مؤشر التهيؤ لتكنولوجيات الاتصال حسب التقرير السنوى لمنتدى دافوس العالمي لسنتي 2008-2009 كما احتلت تونس حسب نفس المنتدى المرتبة الثالثة عالميا على مستوى نجاح الحكومة في النهوض بالتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. واعتبر ان نجاح المقاربة التونسية كان ثمرة سياسة ارادية لدفع القطاع اذ يتم تخصيص 11 بالمائة من الاستثمارات الجملية بالبلاد لقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في حين بلغت حصة القطاع من الناتج المحلي الاجمالي 10 بالمائة. واستعرض الوزير مختلف الاليات المقررة لفائدة الباعثين الشبان وخاصة المهندسين المختصين في الانشطة الواعدة باعتبار الافاق الرحبة التي توفرها تكنولوجيات المعلومات والاتصال لادماج اصحاب الشهادات العليا في الدورة الاقتصادية واستحثاث نسق الاستثمار والتجديد التكنولوجي. وشدد على ان البحث والتجديد التكنولوجي في مجال الاقتصاد الرقمي يعد من اهم مفاتيح النجاح للطالب وللمؤسسة وللاقتصاد الوطني مبينا ان العمل يتركز حاليا على هذا التوجه من خلال انجاز شبكة من مراكز العمل عن بعد وتكثيف الفضاءات المختصة للمؤسسات العاملة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وتعزيز نشاط قطب الغزالة. كما تم في ذات النسق اقرار برنامج على امتداد 5 سنوات لتكوين الكفاءات التقنية والادارية باعتماد شهادة المصادقة لبلوغ نحو 20 الف شهادة مصادقة في مجالات تطوير البرمجيات وقواعد البيانات وانظمة التشغيل وغيرها... وهي اختصاصات واعدة تساهم خاصة في تحديد قرارات المؤسسات العالمية للانتصاب بالبلدان الاجنبية. وأضاف ان الجهود تتجه نحو ايضا دفع الاستثمار والنهوض بجودة الخدمات الاتصالية وتنويعها وتعزيز البنية الاساسية في سبيل ارساء الارضية الملائمة لتحسين تموقع تونس في الخارطة العالمية لصناعة الذكاء. وتضمن برنامج هذا المنتدى بالخصوص تقديم مداخلات حول “البيئة والتنمية المستديمة” و”خصائص الفضاءات القارية من خلال تكنولوجيات الاستشعار عن بعد”.