احتفالا بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية افتتح يوم الجمعة بمدينة العلوم بتونس معرض “لمشاريع في الهندسة المعمارية ولصور فوتوغرافية من القيروان” تنظمه مدينة العلوم بالتعاون مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس.ويتصدر هذا المعرض الذى يتواصل الى 8 ماي المقبل لوحة الكترونية للوحدة التفاعلية التي تحمل عنوان “الطريق الى القيروان” وهي تبرز اهم المراحل التاريخية التي عرفتها هذه المدينة منذ تاسيسها وبالتحديد الفترة التي بنى فيها القائد عقبة ابن نافع المسجد ودار الامارة الى حين اشعاعها ومدها الحضارى لبلاد المغرب وجنوب اوروبا. وللتعريف بموقع مدينة القيروان ووجهتها العالمية توسطت الة “الاسطرلاب”او ما يعرف “بذات الصفائح” المعرض وهي الة قديمة تسخدم للقيس اخترعها اليونانيون وطورها العرب. وتضمن المعرض ايضا اهم اعمال وابحاث الكفاءات الطلابية الجامعية والتي تمحورت حول “مشاريع الهندسة المعمارية بمدينة القيروان” من ذلك ايجاد تصور جديد لبناء جامع عقبة ابن نافع بتوظيف التكنولوجيات الحديثة واعادة تهيئة البيت القيرواني العتيق “دار بوراس” وتحويلها الى نزل بطابع مميز اضافة الى التعريف بالمؤسسة الاستشفائية القيروانية “الدمنة”. واكد المشاركون بالمناسبة ان انجاز هذه المشاريع من شانه ان يساهم في حركية التنمية الاقتصادية ويضفي طابعا مميزا على المشهد المعمارى لمدينة القيروان. وخصص حيز من المعرض لابراز اهم الفضاءات والمعالم التاريخية والمواقع اثرية التي تعكس الموروث الثقافي والحضارى لمدينة القيروان وذلك من خلال العديد من الصور الفوتوغرافية التي انجزها كل من الاستاذة انصاف شلفوح والاستاذ حمادي الرقيق. يذكر ان معرض “لمشاريع الهندسة المعمارية ولصور فوتوغرافية من القيروان” ووحدة “الطريق الى القيروان” سيحتضنهما المركب الثقافي “اسد ابن الفرات” بهذه المدينة من 10 الى 25 ماي 2009 .