حدّثني عدد من اعضاء لجنة التوجيه المسرحي عن مسرحية انتجتها جمعية هاوية هي جمعية حسن الزمرلي بالقرجاني بعنوان «أحلام عربي» كانت على درجة عالية من الابداع والحرفية. هذه المسرحية كتبتها شابة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها وجمعت بين مجموعة من التلاميذ والطلبة ارادوا طرح موضوع الهجرة السرية او ما يعرف «بالحرقان». الحديث عن هذه المسرحية ذكّرني بأعمال اخرى قدّمها الهواة بلا أي دعم من وزارة الثقافة والشباب والترفيه وتذكّرت اعمالا اخرى غارقة في الرداءة والفبركة انجزت بتمويل من الوزارة. فالمقارنة بين الهواة والمحترفين في المسرح تجعلنا نتساءل عن معنى ان يكون مسرحي ما محترفا او هاويا لأن الحدود بين الهواية والاحتراف أصبحت بلا معنى ومن المفروض ان تهتم الوزارة بالهواة بدعمهم والاهتمام بمسرح دور الثقافة والشباب والجمعيات المسرحية التي يشكو بعضها من عدم التأطير وغياب التشجيع.