منزل عبد الرحمان قرية صغيرة استطاعت أن تكون قطبا ثقافيا مميزا من خلال ناد شهري في دار الثقافة ابن رشد اختار له عدد من المثقفين اسم «مجالس». مجالس منزل عبد الرحمان التي ستختتم موسمها الثاني آخر شهر ماي تجربة فريدة في التنشيط الثقافي إذ لأول مرة يلتقي المثقفون في مدينة ما لتنشيط المدينة بشكل جماعي... ففي منزل عبد الرحمان عدد من المبدعين الذين جمعهم الحب وهو ما يندر وجوده في المدن والقرى التي عادة ما تكون العلاقات بين مثقفيها متشنجة. محمود الماجري ابراهيم مستورة صالح الدمس نبيل ميهوب محمود سحيق منوبي بوصندل... كل هؤلاء التفوا حول مدير دار الثقافة ابن رشد ليكون «مجالس» حلقة ثقافية أصبح لها إشعاعها في المستوى الوطني. وكم تحتاج مدننا التونسية الى هذه «المجالس» التي تترجم إيجابيات المحبة والصدق وبدونهما لا يمكن أن نتحدث عن فعل ثقافي إن مدينة منزل عبد الرحمان... نجحت في أن تكون مركز إشعاع ثقافي وهو ما عجزت عنه مدن أخرى فيها إمكانيات أكبر للفعل الثقافي. فتحية محبة للمثقفين في مدينة منزل عبد الرحمان الذين منحوا مدينتهم الوجه الذي تستحق ولتتواصل «مجالس» في موسمها الثالث.