الشروق - مكتب الساحل: شهدت منطقة خزامة من ولاية سوسة صباح اليوم وفاة فتاة في ظروف غامضة, لكن أعوان الأمن تمكنوا من ايقاف شاب من قطر مجاور كشف بعض ملابسات الموت المسترابة للضحيّة. وحسب شهادة أحد سكان المنطقة أنه استمع وزوجته عند حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم الى صراخ فتاة ينبعث من احدى الشقق الكائنة بالطابق الثالث من العمارة التي يقطنها والمعدّة للكراء(شقق مفروشة) وكانت الفتاة تطلب الكفّ عن ضربها واهانتها ثم ساد الهدوء, لكنه وبمجرّد خروجه للعمل عند الساعة الثامنة صباحا انتبه لوجود فتاة لم تتجاوز عقدها الثالث ملقاة في الساحة الخلفية للعمارة والدماء تنزف من رأسها وجسمها فسارع بطلب الاسعاف واعلام أعوان الأمن. هذا وقد حضر رجال الاسعاف على جناح السرعة وتم نقل الفتاة الى مستشفى سهلول بسوسة لكنها فارقت الحياة بمجرّد الوصول اليه رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذها ,وبالتالي تم اعلام أعوان الأمن والنيابة العمومية التي حضر ممثلها وعاين الجثة ثم أمر بايداعها قسم الاموات بالمستشفى وسخّر أعوان الشرطة العدلية بمنطقة سوسةالمدينة للبحث في ظروف الموت والكشف عن الجناة ان كان الأمر يتعلّق بجريمة. و بانطلاق الأبحاث من طرف الأعوان وبعد الاستماع الى شهادات الأجوار تبيّن أن مجموعة من الشبّان أصيلي قطر مجاور شقيق يتزعمهم شاب تونسي كانوا قد استأجروا الشقة المذكورة وأقاموا فيها سهرة خمريّة وكانت الفتاة برفقتهم وهو ما أكده عديد الشهود الذين استمعوا الى صراخها فجرا وظنّوا أنه مجرّد شجارا عادة ما يحدث في مثل هذه الجلسات, لكن وعندما كان أعوان الأمن بصدد استكمال ابحاثهم تقدّم اليهم شاب أسمر اللّون وأعلمهم أنه من قطر مجاور وأنه كان يرافق المجموعة وأدلى بهوية البعض منهم ذاكرا أن شجارا دار بين الفتاة وأحد مرافقيه وأنه كان قد أخلد للنوم ولم يشاهد ما حصل بعد ذلك. هذا وقد أذن ممثّل النيابة العمومية بالاحتفاظ به على ذمّة التحقيق وتتواصل الأبحاث للكشف عن ملابسات هذه الموت المسترابة التي يعتبرها البعض جريمة قتل تتمثّل صورتها في القاء الفتاة من نافذة الشقة الكائنة بالطابق الثالث, خاصة وأن أعوان الأمن وبعد اقتحامهم للشقة المذكورة لم يجدوا بها أحدا بعد أن لاذى قاطنوها بالفرار, لكن الجدير بالذكر هو أن متساكني المنطقة عمدوا الى تهشيم بعض السيّارات التي هي على ملك أشقاء من قطر مجاور شقيق كانت رابضة قرب مسرح الجريمة وجاء هذا الصنيع كردّة فعل على ما حصل ممّا جعل أعوان الامن يتدخلون لمنع هذه الممارسات وايقاف مرتكبيها.