التونسية (صفاقس) في ظرف وجيز جدا وبحرفية تمكنت الفرقة العدلية لصفاقسالمدينة من الوصول الى قاتل فتاة بشقة في عمارة بمنطقة 5 اوت بصفاقس ولم يجد القاتل من مجال للهرب او الانكار بعد ان تمت محاصرته بأسئلة محققي الفرقة الدقيقة. البحث في جريمة الحال انطلق نهاية الاسبوع لما قام اجوار عمارة سكنية بمنطقة 5 اوت بالابلاغ عن رائحة كريهة تنبعث من احدى الشقق وبوصول أعوان الفرقة العدلية لصفاقسالمدينة على عين المكان والقيام بالتحريات اللازمة تم الاتصال بالشخص الذي تسوغ الشقة ومطالبته بالحضور على عين المكان لفتح ابوابها وبالفعل هذا ما حصل وبالدخول الى الشقة كانت الرائحة كريهة جدا ولكن ايضا كانت الصورة بشعة للغاية بوجود فتاة مغطاة بلحاف وحول رقبتها منديل وجثتها متعفنة للغاية وقد احاطت بها الديدان من كل ناحية. وبالقيام بالتحريات اللازمة اهتدى رجال الفرقة العدلية بصفاقسالمدينة الى ان الذين يترددون على هذه الشقة هما شخصان لا ثالث لهما وهما الشخص الذي تولى استئجار الشقة يعمل بشركة بترولية منتصبة خارج الحدود وصديق له يشتغل في سوق السمك ولذلك تم حصر الشبهة فيهما. وبجلب الصديق الى مقر الفرقة للتحقيق معه حاول الانكار في البداية لكنه انهار أمام اسئلة المحققين الدقيقة واعترف بانه كان يتردد على الشقة التي تسوغها صديقه واعطى مفاتيحها للقتيلة وهي منظفة بصفاقس واصيلة ولاية جندوبة ولم يتمكن المتهم من مواصلة الانكار لا سيما مع اكتشاف المحققين صورا له بهاتف القتيلة واعترف في الاخير بانه قبل 5 ايام على اكتشاف الجثة المتعفنة تحول الى الشقة المذكورة وكانت له خصومة حادة مع القتيلة التي كان قد وعدها بالزواج وعلى ذلك الأساس ذلك قامت باعلام اهلها في جندوبة بأن شابا سيأتي في ايام العيد لطلب يدها لكن الشاب بعد وعوده السابقة رفض ذلك وهو ما ادى الى اندلاع نقاش حاد بين الطرفين قام خلاله بضرب الفتاة وخنقها الى حد الموت ثم طرحها على حشية ووضع عليها لحافا ثم ومن اجل التاكد من هلاكها قام بخنقها مجددا بمنديل ثم اغلق باب الشقة وخرج وقام بالقاء مفاتيح الشقة بسلة مهملات في احدى المصحات وظن ان فعلته ستمر من دون تتبع وان الامن لن يهتدي اليه ولكن توقعاته كلها سقطت في الماء امام خبرة اعوان الامن. وستتم احالة الجاني على انظار العدالة من اجل جريمة ازهاق نفس بشرية عمدا.