أعلنت كبرى النقابات العمالية في الجزائر دعمها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في حال قرر الترشح لولاية رئاسية رابعة، في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل. وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، أمس، في اجتماع نقابي إن "الاتحاد العام للعمال الجزائريين ملتزم بالوفاء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وأضاف سيدي سعيد "لقد حظي ويحظى وسيحظى الرئيس بوتفليقة بكل اهتمام وتضامن والتزام الاتحاد العام للعمال الجزائريين لأننا لسنا ممن ينكرون التزاماتهم". ودعمت هذه النقابة العمالية الرئيس بوتفليقة وسياساته منذ اعتلائه سدة الحكم عام 1999، وأعلنت دعمه في انتخابات عامي 2004 و2009. وتستفيد هذه النقابة العمالية المقربة من السلطة، وحدها من حق المشاركة في الاجتماع السنوي الثلاثي الذي يجمع الحكومة بنقابة العمال ونقابة رجال الأعمال. ولم يحسم الرئيس بوتفليقة خياره حتى الآن فيما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أو يقرر ترشيح شخصية مقربة منه تضمن مواصلة سياساته. ويطرح في الوقت الحالي خيار ثالث يتعلق بإمكانية أن يقدم الرئيس بوتفليقة على تعديل الدستور لتمديد ولايته الحالية التي تنتهي في أبريل المقبل لمدة عامين إضافيين أي إلى غاية 2016. لكن هذا الخيار قد يواجه مشكلة دستورية، على اعتبار أن الدستور المعدل لا يمكن تطبيقه بأثر رجعي على عهدة تنتهي وجوبا في أفريل المقبل. ولا ينفصل إعلان النقابة العمالية دعم الرئيس بوتفليقة، عن إعادة ترتيب المشهد السياسي في الجزائر، بعد التغييرات العميقة التي أقرها بوتفليقة، في الحكومة والجيش وجهاز الاستخبارات.