قال جيمس بنكرتون أحد قادة الحزب الجمهوري الأمريكي والمستشار السابق في البيت الأبيض خلال ادارة الرئيسين رونالد ريغن وجورج بوش الأب إن العراق يحتاج الى رئيس قوي وجاد وقادر على اقامة سلطة مركزية وفرض الأمن والنظام. وفي مقال تنشره مجلة «أمريكان كونسرفاتيف» بتاريخ العاشر من ماي الجاري أكد المسؤول الأمريكي السابق أن الرئيس العراقي السابق المعتقل صدام حسين هو أكثر العراقيين المؤهلين للمنصب. وأضاف بنكرتون الذي عمل في حملات ريغن عام 1980 وفي حملة بوش الأب عام 1992 قوله : «لنأمل أن نقدر على اعادة صدام حسين طبعا سيكون ثمن ذلك كبيرا وغاليا ولكن ربما سنقدر على اعادته وعلى تأسيس علاقة قوية معه مثلما كان الحال قبل حرب الخليج». وقال متهكما : لحسن الحظ أن دونالد رامسفيلد لا يزال موجودا وربما سيقدر على الاتفاق معه مرة أخرى» وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط العربية في موقعها الالكتروني. وكان جيمس بنكروتون يشير الى اللقاء الذي جرى بين رامسفيلد وصدام حسين خلال ادارة الرئيس ريغن قبل حرب الخليج. ورغم غرابة الاقتراح إلا أنه لا يبدو أن جيمس بنكرتون يمزح بما أن المسؤول الأمريكي السابق بدأ مقاله بالاشارة الى الوضع الصعب الذي أدخل فيه الرئيس بوش نفسه والشعب الأمريكي في العراق. واعتبر بنكرتون أن صدام حسين سيقدر على حسم موضوع أسلحة الدمار الشامل وطرد المقاتلين الأجانب من العراق ومعاداة بن لادن وتسوية العلاقة مع الأكراد. وتعتقل القوات الأمريكية الرئيس العراقي السابق صدام حسين منذ ديسمبر الماضي وتريد قوات الاحتلال تنظيم محاكمة لصدام ومسؤولين عراقيين سابقين آخرين اعتبارا من بداية جويلية وفق ما جاء في تصريحات لمسؤولين أمريكيين.