افتك الفيلم السوري ”مريم” للمخرج باسل الخطيب، الجائزة الكبرى ”الوهر الذهبي” لمهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، مناصفة مع الفيلم المصري ”هرج ومرج” للمخرجة نادين خان، ضمن منافسة الأفلام الطويلة. وجاء منح اللجنة الجائزة لهما تضامنا مع ما يحدث ببلديهما. كما توّج الفيلم الجزائري ”قبل الأيّام” للمخرج كريم موساوي بالجائزة الكبرى في فئة الأفلام القصيرة. على وقع النوتات الكلاسيكية في السهرة الختامية أول أمس، بقاعة المؤتمرات بفندق ”الميريديان” التي عرفت حضور عدد كبير من الجمهور، عادت الجائزة الكبرى السابعة ”الوهر الذهبي” للفيلم السوري ”مريم” للمخرج باسل الخطيب مناصفة مع فيلم ”هرج ومرج” للمخرجة المصرية نادين خان، حيث نوهت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة برئاسة المخرج أحمد راشدي، باستحقاقهم للجائزة وتحكمهم في مختلف عناصر صناعة الفيلم من إخراج وسيناريو وأداء الممثلين، رغم بعض النقد الذي وجه لهما. لكن يبدو أنّ للسياسة دور فيما جرى بعد حديث تسرب قبل الإعلان عن النتائج النهائية أنّ التتويج سيكون سوريا. وفاز الممثل التونسي فتحي الهداوي بجائزة أحسن دور رجالي بالإجماع، عن دوره في عمل ”خميس عشية” للمخرج محمد دمق. كما توجت بجائزة أحسن دور نسائي مناصفة الممثلتان اللبنانية يارا أبو حيدر عن دورها في فيلم ”عصفوري”، وتهاني سليم عن شخصيتها في فيلم ”لما ضحكت موناليزا”. وتحصل الفيلم السعودي ”صدى” للشاب سمير عريف على جائزة أحسن سيناريو التي رشحت في المرتبة الثانية نص ”سيناريو” للكويتي طارق الزامل. أمّا أفضل عمل في سلسلة الأعمال الوثائقية فكان من نصيب ”العالم ليس لنا” للمخرج مهدي فليفل وهو إنتاج لبناني - إماراتي - فلسطيني. يذكر أنّ فيلم ”ريم” لباسل الخطيب يروي تاريخ سوريا في ثلاث مراحل زمنية من 1816 إلى غاية 2012، بناء على ثلاث فتيات تحمل كل واحدة منهن اسم ”مريم” وتعيش كل واحدة ظروفا صعبة تحت وقع القصف وصوت الرصاص، تخالهن كامرأة واحدة بين يدي القدر وهن يتمتعن بالحرية في طرح مكنونات الذات بكامل دفقها الإنساني، لتبرز أطوار العمل معاناة المرأة التي ظلت شامخة في وجه الألم. بينما يعالج ”هرج ومرج” لنادين خان مجموعة من الحياة التي تعبر عن واقع الشعب المصري في ظل تناسي السلطة له والاهتمام به، ما يشير الى الفوضى التي تطبع حياة المصريين في غياب الدولة.