تونس الشروق : أكد فاضل عاشور الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة للاطارات المسجدية ان عددا من الأئمة قرروا القيام بصلاة الجنازة على «الحكومة» التي أثبتت فشلها في ايقاف نزيف التطرف الديني وساهمت في نشر الفكر التكفيري. وأكّد فاضل عاشور ان الأئمة يعيشون أخطر مرحلة في حياتهم ولم يعرفوا مثلها منذ عشرات السنين مضيفا أن التطرف اصبح غولا يفتك بالمساجد خاصة ان السلفيين المتشددين سيطروا عليها ولم يعد لأبناء الاسلام المعتدل مكانا فيها قائلا في هذا السياق «رجل الدين المعتدل يعاني التهميش والقهر وقلة الحيلة». جلسة الصلح ومن جهة أخرى أكد الأمين العام لنقابة الاطارات المسجدية ان وزارة الشؤون الدينية رفضت أمس حضور جلسة الصلح ولم تستجب لمطالب اهل القطاع على غرار توفير الحماية الأمنية لهم وايقاف نزيف الاعتداءات التي طالتهم والتطوير في القانون الاساسي الذي ينظم السلك وتحسين ظروفهم المعيشية مضيفا ان اكثر من 13 ألفا من جملة 15 ألف امام لم يقدروا على شراء اضاحي العيد بسبب قلة الحيلة. كما اتهم ايضا محدثنا وزارة الشؤون الدينية بتهميش الأئمة والاطارات المسجدية لخدمة الاجندات السياسية وتفقيرهم لكي يتسنى لهم التلاعب بهم وتركيعهم للمرحلة الانتخابية القادمة مضيفا في هذا السياق ان النقابة المستقلة ستتصدى لهم ولن تسمح بمواصلة سياسة التجويع في حق الالاف من الاطارات الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان سلطة الاشراف.