نجح فريق طبي من قسم الكلى والمسالك البولية بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة في زرع كلى عبر المنظار لأربعة مرضى في عملية تعد الأولى من نوعها في تونس. وأفاد بلاغ من المستشفى نشر اليوم الجمعة أن كليتين اثنتين من هذه الكلى تم زرعهما لطفلين يعانيان من قصور كلوي تام. وأضاف البلاغ أن النتائج كانت ممتازة سواء بالنسبة للمتبرعين أو للمرضى مشيرا إلى أن المتبرعين غادروا المستشفى في ظرف 48 ساعة بعد عملية الزرع وأن كلى المرضى استعادت وظيفتها بشكل عادي. يذكر أن زرع الكلى في تونس يتم منذ سنة 1986 بإجراء جراحة مفتوحة بعد أخذ الكلية من متبرع من الأقارب. وتترك هذه الجراحة ندبة غائرة بالجسم كما تتطلب فترة طويلة من النقاهة. وتعد عملية زرع الكلى عبر المنظار تقدما علميا هاما في هذا المجال وتتمثل أهميتها في استعادة المريض لعافيته بسرعة في غياب الندبة وتدوم فترة إقامته بالمستشفى فترة قصيرة ولا يشتكي إلا من ألام خفيفة اثر العملية. وجاء في البلاغ أن عملية زرع الكلى عبر المنظار كانت مقتصرة على بعض المراكز في أوروبا وأمريكا لذلك يمثل نجاح إجرائها لأول مرة في تونس انجازا سيمكن من التشجيع على التبرع بالكلى.