بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يتزامن مع يوم 8 مارس، نظمت أمس الجمعية التونسية لطب الكلى ندوة صحفية بنزل المشتل وذلك في إطار تقديم البرنامج الوطني للاحتفال باليوم العالمي للكلى وحضر هذا اللقاء أهل المهنة ومجموعة من الإعلاميين. وفي مداخلتها، أكدت فاطمة بن موسى رئيسة الجمعية التونسية لطب الكلى على ضرورة التقصّي المبكر والعلاج الوقائي لمرض القصور الكلوي المزمن والذي يمكننا من تقليص نسبة الإصابات بهذا المرض وكذلك التقليص من نسبة الوفايات المبكرة بسبب أمراض القلب والشرايين. ولخّصت رئيسة الجمعية التونسية لطب الكلى طرق التقصّي المبكّر لأمراض الكلى في القيام ببعض التحاليل في الدم بصفة منتظمة ودورية وكذلك بمراقبة نسبة السكري في الدم والالتزام بالعلاج في حالة الإصابة به وأيضا مراقبة ضغط الدم والالتزام بالعلاج في حالة الإصابة بارتفاعه، وعن طرق علاج الفشل الكلوي النهائي أكدت فاطمة بن موسى أنها تتمثل في الغسيل الكلوي حيث تجرى عملية «الدياليز» عبر جهاز كلية اصطناعية ويتطلب هذا لعلاج ثلاث حصص أسبوعية تمتد كل منها على 4 ساعات واعتبرت رئيسة الجمعية أن زراعة الكلى تُعدّ أفضل علاج للفشل الكلوي النهائي ويكون ذلك بزرع كلية سليمة من أحد المتبرّعين الأحياء أو المتوفّين منذ فترة قصيرة. زراعة الكلى أشار بعض المتدخلين خلال هذه الندوة إلى أن عدد الأشخاص الذين استفادوا من زراعة الكلى يبلغ 970، مع العلم أن 70 حالة زرع كلية سليمة تمت من طرف مُتبرّعين أحياء و70 من متبرّعين متوفّين هذا وبلغ عدد الأشخاص الذين تمتّعوا بعملية زرع كلى 103 سنة 2011. وعلى هامش هذه الندوة توجهت «التونسية» بسؤال إلى السيدة فاطمة بن موسى رئيسة الجمعية التونسية لطب الكلى حول أعراض الإصابة بهذا المرض ودور الجمعية في التحسيس بهذا البرنامج فأكدت أنّ أمراض الكلى تُعدّ من الأمراض الصامتة وتتمثل أعراضها في التقيّؤ وآلام بالمفاصل وفقر الدم. وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للكلى سيتم تعميم الفحص المجاني بأقسام أمراض الكلى في العديد من المستشفيات بالإضافة إلى بعث إر ساليات قصيرة للمواطنين عبر الهواتف المحمولة قصد تحسيسهم بخطورة هذا المرض.