علمت الشروق أن اللقاء الذي جمع رئيس حركة النهضة الباجي قائد السبسي بزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، يوم أمس لم يكن كبقية اللقاءات، حيث تضمّن عتابا وربّما نقدا وجّهه الباجي للغنوشي... فتململ الحوار وعدم الوصول إلى حلّ رغم أن خارطة الطريق تنصّ على الترتيب الزمني وتحدّده، جعل من المضاربة بالمعلومة والإشاعة كذلك، تأخذ مكان الحقيقة والواقع في الأحداث... ذلك أن السيد الباجي قائد السبسي الذي تحوّل هذه المرّة وبطلب منه إلى السيد راشد الغنوشي، قد يكون صمّم وضع حدّ لعلاقة غامضة شابتها الكثير من "المضاربات" و"الإشاعات" وللتذكير، فإنه ومنذ اللقاء الأوّل بين الرجلين، الذين كانا الى وقت قريب يقفان وحزبيهما على طري نقيض، كانت في كل مرّة ترشح «معلومات» و«أبناء»عن اللقاء مفادها أن صفقة تتمّ بين نداء تونس والنهضة... وكان في كل مرّة يخرج الباجي قائد السبسي ويكذّب هذه الأقوال والتعاليق... كما أن اللقاءات المتكرّرة بين الرجلين وخاصة لقاء باريس في أوت الماضي، في أوج الأزمة التي خلّفها اغتيال الشهيد محمد البراهمي، سمحت، حسب مصدرنا، لبعض المتربّصين بهذا الطرف وذاك، السعي إلى دقّ اسفين صلب جبهة الإنقاذ، خاصة وأن الجبهة الشعبية التي تتمتّع برصيد شعبي متزايد، هي من يتحالف مع نداء تونس، بل مع الاتحاد من أجل تونس، على أسس جبهة معارضة "للترويكا"... تفاصيل أخرى في غدا في النسخة الورقية للشروق