أكد بيان مجلس شورى حركة النهضة في دورته العادية التاسعة عشرة تمسكه بخيار الحوار آلية وحيدة لحسم الخلافات السياسية تحقيقا للتوافقات، من أجل تأمين المسار الانتقالي واستكمال المهام التأسيسية، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في أقرب الآجال. ودعا البيان كل الأطراف الوطنية لبذل مزيد من الجهود من أجل الوصول إلى التوافقات المطلوبة بالتعاون مع الرباعي الراعي للحوار لاستئنافه في أقرب وقت ممكن. وحث بيان مجلس شورى النهضة المجلس الوطني التأسيسي على تذليل العقبات والتسريع في انجاز المهام التأسيسية لا سيما الدستور والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي، وأهاب بنواب الشعب الإسهام في إنجاح الحوار الوطني. كما عبر عن انشغاله بتعطيل الحوار في تحقيق أهدافه منبها إلى خطورة ذلك على الأوضاع العامة للبلاد، داعيا جميع الأطراف إلى البحث عن الصيغ الكفيلة بالخروج بالبلاد من هذه الأزمة. وأبدى المجلس نشغاله بما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية من حصول تجاوزات تجاه بعض المواطنين أثناء الإيقاف داعيا الوزارات المعنيّة إلى التحقيق في الحالات المثارة، بما يحفظ حقوق المواطنين ويدفع الشبهات عن الجهات الأمنيّة والعدليّة. وتطرق بيان مجلس الشورى إلى موضوع مشؤوع ميزانية الدولة قانون الماليّة لسنة 2014داعيا المجلس الوطني التأسيسي إلى إيلاءه ما يستحق من الدراسة حفاظا على التوازنات الماليّة والنقديّة للدولة وحماية للمقدرة الشرائيّة للمواطنين وخاصّة الفئات الضعيفة منهم، ودعم جهود التنميّة المتوازنة بين الجهات. وفي تصريح له للوطنية الأولى، قال رئيس مجلس الشورى فتحي العيادي، إن الحوار خيار أساسي في هذه المرحلة والتوافق هو السبيل لحل الخلافات. ولاحظ العيادي أن البلاد لا يمكنها الانتظار وأن حركة النهضة ليست مستعدة للانخراط في مسار لا نهاية له وإلّا ستكون لها خيارات أخرى، داعيا الأطراف السياسية لتحمل مسؤولياتها وعدم تقديم مصلحتها الحزبية على حساب مصلحة الشعب.