أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم أن أكثر من 50 عونا أصيبوا بأضرار متفاوتة الخطورة، بينها كسور إلى جانب إصابتين خطيرتين خلال المسيرة التي شهدتها مدينة سليانة أمس الأربعاء. وأوضحت الوزارة أن منطقة الأمن الوطني بمدينة سليانة تعرضت إلى محاولة إقتحام من قبل مجموعة من المنحرفين قاموا برميها بمواد صلبة والحجارة، وتواصلت أعمال الشغب إلى الساعة التاسعة ليلا. وحسب البلاغ فقد تعرضت وسائل نقل تابعة للمنطقة بأضرار بالغة كما أصيب الصحفي عبد الفتاح بالصيد على مستوى الرأس نتيجة الاعتداء عليه من قبل متظاهرين. وطالت الاعتداءات ممتلكات عامة وخاصّة، حيث تعرض مكتب عمدة المكان ومحطة النقل البري إلى التخريب، إضافة إلى محاولات خلع محلات تجارية والإضرار بسيارة. وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه تمت السيطرة على الوضع بحرفية عالية، ولم يتم استعمال الغاز المسيل للدموع إلا في حالات قصوى. ونبهت إلى أنها ستتابع عدليا وقضائيا الأطراف التي حرضت وقامت بعمليات الشغب والنهب، مؤكدة أنّ كل محاولة للاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة ستجابه بالقوة اللازمة في إطار القانون. كما دعت جميع مكونات المجتمع التونسي إلى إدانة أعمال العنف الموجّهة ضد أعوان قوات الأمن الداخلي المنكبة على مقاومة الجريمة ومكافحة الإرهاب. وبهذا الخصوص،طالب المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي رياض الرزقي وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الغرض.