اعتبرت حركة نداء تونس أنه لا يمكن تحقيق الانتقال الديمقراطي إلا بالتزام رئيس الحكومة المقبلة بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة قادرة على تحقيق جملة من الأهداف العاجلة مؤكدة على ضرورة التحلي باليقظة حتى لا تكون الحكومة المقبلة حكومة ترويكا ثالثة بل حكومة مرحلة انتقالية ثالثة حسب تعبيرها. وأوضحت في بيان أصدرته اليوم الاثنين أن هذه الأهداف العاجلة تتمثل في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن وإنقاذ الاقتصاد والحد من تدهور المقدرة الشرائية وتحسين الوضع الاجتماعي إلى جانب مراجعة التعيينات الحزبية في مؤسسات الدولة وحل ما يسمى برابطات حماية الثورة وتحييد المساجد. وبينت أن تحقيق هذه الأهداف من شأنه أن يوفر المناخ الملائم لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تضع البلاد على سكة الاستقرار وتحقيق الانتقال الديمقراطي. وذكرت الحركة بان انسحابها من جلسة الحوار الأخيرة مساء السبت الفارط هو احتجاج على الطريقة المتوخاة في اتخاذ القرار وليس موقفا مسبقا من شخص المرشح مهدي جمعة رغم انتمائه الى حكومة الترويكا على حد تعبيرها ملاحظة أن الطريقة التي انتهى بها الحوار غير منسجمة مع المبادئ التي تأسس عليها وخاصة مبدأ التوافق بين الأطراف المشاركة.