لم تفض الجلسة "الصلحية" التي عقدها والي القيروان مع عدد من المعطلين عن العمل المعتصمين بمقر معتمدية بوحجلة، عن أيّ اتفاق. في حين قرّر عدد من المعتصمين التصعيد بالدخول في إضراب جوع وهو محمد المنجي بوقرة وهو متخرج منذ سنة 2002 وأب لطفلين. حيث تمّت دعوة عدد من المعتصمين الّذين تعرضوا الى الاعتقال، بعيد اطلاق سراحهم، الى مقر ولاية القيروان بطلب من والي الجهة، الذي أصر أن تكون الجلسة مغلقة وممنوعة عن الصحفيين، من أجل ايجاد "حلول صلحيّة" وتعهد بتبليغ مطالبهم الى السلطة المركزية. ويبدو أن الجلسة لم تفض الى حلول لمطالب المعتصمين وهو طلب وحيد يؤكدون عليه الا وهو الشغل. ويذكر أنه تم توجيه تهمة تعطيل مرفق عام في اشارة الى الاعتصام بمقر المعتمديّة، وتم توجيه استدعاءات أمنية لبعض المعتصمين وقدموا افاداتهم في حين تم اعتقال آخرين. ويؤكد المعتصمون أن الحلول الأمنيّة لا تحقق مطلب المعتصمين. كما نددوا بما وصفوه بالمماطلة والتسويف وسياسة الهروب الى الأمام.