وضع كهل يبلغ من العمر 57 سنة حدا لحياته بأن شنق نفسه اليوم داخل مستودع منزله الكائن بأحد أحياء مدينة دار شعبان الفهري من ولاية نابل. ورغم أن فرضية الانتحار لم تتأكد بعد رسميا بما أن الأبحاث لا تزال في بدايتها فإن ما توفر من معلومات ومعطيات ترجح هذه الفرضية أكثر من غيرها. وتفيد المعطيات الاولية التي أمدنا بها مصدر أمني أن الضحية البالغ من العمر 57 سنة يملك سيارة أجرة (تاكسي) وهو من المشهورين ين بالورع والتقوى لدى جميع من يعرفه، إلا أن افراد عائلته لاحظوا اليوم غيابه عن المنزل خاصة وأنه لم يذهب للعمل، ورغم الاتصالات الهاتفية المتكررة على هاتفه الجوال إلا أنه لم يجب على مكالماتهم فدبت الحيرة في قلوبهم. وصادف أن دخل أحد أبنائه المستودع التابع للمنزل فصعق لمشاهدة والده يتدلى من حبل يحيط برقبته ومشدود إلى سقف المستودع فأبلغ بقية أفراد العائلة الذين صدموا لهول الفاجعة. وقد اتصلوا برجال الأمن فحلوا على عين المكان برفقة ممثل النيابة العمومية الذي أمر بنقل الجثة إلى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأكد لنا مصدرنا الأمني أن سائق سيارة الضحية (أجير) أخبرهم بأن الهالك كان يعاني من مشاكل نفسية بعد معرفته بإصابته بمرض السرطان على مستوى عموده الفقري. وتوقع أن يكون الضحية وضع حدا لحياته بعد تأكده من خطورة مرضه. وتتواصل حاليا الأبحاث بمركز الأمن الوطني بدار شعبان الفهري.