اغتيال بلعيد والبراهمي اسقطا حكومتي الجبالي والعريض اخالف الشيخ خميس الماجري ولا ارى سببا لسجنه من اجل رايه اكد الشيخ راشد الغنوشي في حوار على موزاييك اليوم ما كان صرح به لوكالة انباء الأناضول التركية بان من اسقط حكومتي الترويكا هو الارهاب واضاف بان اغتيال شكري بلعيد اسقط حكومة الجبالي ثم اغتيال محمد البراهمي خلق ازمة سياسية انتهت برحيل حكومة العريض وان هؤلاء التكفيريين يقومون بأعمال حمقى وينطبق عليهم القول "يفعل الاحمق بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه "وان فهم من اغتالوا بلعيد والبراهمي للإسلام خاطئ وانه ضد التشدد الذي يحمل السلاح ضد الدولة والاشخاص . وانه لا يجب ان نضع كل السلفيين في كيس واحد وبذلك ضرب كل المتدينين مثلما وقع في عهد بنعلي . واضاف قائلا بانه يخالف الشيخ خميس الماجري في الراي ولكنه لا يرى سببا في سجنه من اجل افكاره. واكد الغنوشي ان سبب انتشار الفكر المتشدد هو القضاء على الاسلام الزيتوني المعتدل وبالتالي لم يعد لتونس مصدر لتكوين علماء الدين . وعن موقفه من مواقيت فتح المساجد وغلقها الذي اقرته وزارة الشؤون الدينية مؤخرا قال بان هذا هو التوقيت والتنظيم التاريخي الذي كانت تعتمده تونس قبل بن علي . وفي حديثة عن الثورة قال انها اسقطت الدكتاتورية واسقطت كذلك معها هيبة الدولة .واطلقت ثلاثة الاف شاب سلفي من السجون فحمل بعضهم السلاح ضد الدولة. وعن وضعية الحكومة اليوم قال ان نجاحها مسؤولية الجميع وان الدولة اليوم غير قادرة على تشغيل المعطلين لذلك على رجال الاعمال ان يقوموا بهذا الدور حتى نخرج من عنق الزجاجة .وان مسالة رجال الاعمال الذين في شانهم قضايا يجب ان تحل بحكمة ولا يجب ان تكون انتقامية وجماعية وانه ضد تحجير السفر على بعضهم . وعن وجود تيارين صلب حركة النهضة اكد الغنوشي انه لاوجود لانقسام وان الحركة موحدة رغم وجود اختلافات في الراي بين ابنائها . وعن موقفه من الاحزاب الدستورية قال ان هذه الاحزاب قانونية واصبحت جزءا من المنتظم السياسي . وفي رده على سؤال حول ما دار بينه وبين السبسي في باريس اكد الغنوشي ان لا علاقة للقائه بالسبسي في التراجع عن قانون تحصين الثورة وان هذا القانون فيه نوع من العقوبة الجماعية والجريمة بطبيعتها فردية . واكد الغنوشي انه ضد اي صورة من صور الاقصاء وعن موقفه من ترشح المرزوقي وبن جعفر في الانتخابات القادمة قال لاوجود في الديمقراطيات المعاصرة ما يفرض عليهما عدم الترشح والدستور يسمح لهما بالترشح .واكد الغنوشي ايضا احتمال مغادرته لرئاسة الحركة في المؤتمر القادم وقال ايضا بان النهضة معنية بالانتخابات الرئاسية ولم تقرر بعد مرشحها وانها لن تكون في اكثر من رئاسية واحدة وان صلاحيات رئيس الجمهورية في المرة القادمة ستكون اكبر وبإمكانه تراس مجلس الوزراء وان النهضة تخلت عن مبدا النظام البرلماني حرصا على التوافق وان القانون الانتخابي القادم يفرض التحالف ولا يمكن لحزب واحد ان يحكم البلاد . وعن الوضع اليوم في البلاد اكد انه بدأ يتدرج نحو الهدوء ودعا الاحزاب والاطراف بان تعمل جميعا على نجاح حكومة المهدي جمعة مبينا ان الفترات الانتقالية لا تتحمل الصراعات الحادة داخل بيت هش قد يسقط على الجميع في اي وقت . وعن الوضع بالبلدان العربية اكد راشد الغنوشي ان الاعلام في مصر فيه الكثير من التسييس وليس محايدا وصرح بان عزام الاحمد عن حركة فتح الفلسطينية طلب من حركة النهضة التوسط مع حماس لإنهاء الخلاف القائم بين الأطراف الفلسطينية.