لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه الأسبوع الماضي وهو أصيل منطقة المنقوش معتمدية بوسالم بعد تلقيه بالمستشفى المحلي ببوسالم لحقنة ضد داء الكلب سببت تعكر حالته الصحية ثم وفاته. وحسب رواية متساكني منطقة عبد الجبار من معتمدية بلطة بوعوان فإنه تم اكتشاف إصابة بغلة بداء الكلب فتم الإتصال بالبيطري الذي حل على عين المكان و طالب العائلة المالكة للحيوان بتمكينه من رأسها بعد موتها لعرضه على مخابر معهد باستور وهو ما تم فعلا عندما مكنه المالك من رأسها و قد طالب البيطري كإجراء وقائي إخضاع 16 شخصا للتلقيح ضد داء الكلب و من بينهم الهالك الذي كان يتردد على منطقة " عبد الجبار " من معتمدية بلطة بوعوان قادما من منطقة " المنقوش " من معتمدية بوسالم للعمل هناك والذي تنقل صحبة أصدقائه في يوم الواقعة لتلقي التلقيح الوقائي تحسبا لكل طارئ إلا أنه و بمجرد تلقيه الحقنة تعكرت صحته و أصابه الغثيان و الانتفاخ ببدنه وهو ما تسبب له في مرحلة موالية في الوفاة فكانت الصدمة الكبرى. هذا ونشير إلى أنه تم نقل الهالك نحو المستشفى الجهوي بجندوبة أين شهد حالة من الاستياء والاحتقان في صفوف سكان منطقة المنقوش وأصحاب وأصدقاء الهالك على خلفية الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها وهو في مقتبل العمر . السيدة روضة بنت نور الدين السكوحي أرملة الهالك أنور بن مصطفى الخلفي و البالغ من العمر 29 سنة و الذي خلف رضيعة تبلغ من العمر11 شهرا التي اتصلت ب " الشروق " أكدت بدورها و بكثير من الحزن و الأسى و الحرقة أن الوفاة ناتجة عن خطإ طبي بالمستشفى المحلي ببوسالم و أنها تطالب بفتح تحقيق و كشف الحقيقة و تحمل المستشفى المسؤولية الكاملة في الوفاة و تأمل رغم مأساتها في المصاب الجلل ألا تتكرر مثل هذه الحادثة حتى لا تبقى أرواح البشر عرضة لحوادث مماثلة .