تمكنت فرقة الشرطة العدلية بقبلي نهاية الاسبوع الماضي من احباط عملية بيع قطعة أثرية نادرة تعود للقرن الثاني ميلادي كانت مجموعة من الاشخاص أصيلي الجهة تعتزم بيعها لأطراف أجنبية. ويتمثل المحجوز في قطعة أثرية نادرة عبارة عن وجه امرأة واضح الملامح تمت معاينته من قبل خبراء من المعهد الوطني للتراث الذين أكدوا أنه قطعة أثرية أصلية نادرة لا تقدر بثمن نظرا لقيمتها التاريخية التي تعود للقرن الثاني ميلادي حسب ما أفاد رئيس فرقة الشرطة العدلية بالجهة جمال بن عمر في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء. وأفاد مدير المعهد الوطني للتراث عدنان الوحيشي أن هذه القطعة الاثرية الهامة تتمثل في رأس امرأة في شكل منحوتة من الرخام الابيض طولها حوالي 20 صنتيمترا ووزنها 3 كلغ مشيرا الى أنه تم التحفظ على عليها لدى المعهد الوطني للتراث في انتظار استكمال البحوث الامنية بشأنها. وبخصوص مجريات هذه الحادثة أوضح جمال بن عمر أنه عقب ورود معلومات على الفرقة العدلية بالجهة يوم الجمعة الماضي تفيد أن مجموعة من الاشخاص يعتزمون التفويت في قطعة أثرية تم نصب كمين في الغرض بإذن من النيابة العمومية وقد نجحت العناصر الامنية خلاله في ايقاف هذه المجموعة التي تتكون من ثلاثة أشخاص أصيلي معتمدية دوز وثلاثة اخرين أصيلي معتمدية قبلي الجنوبية وبحوزتهم القطعة الاثرية. وأشار المصدر ذاته الى أنه تمت احالة هؤلاء الاشخاص صباح اليوم الاثنين على أنظار النيابة العمومية لتتخذ في حقهم الاجراءات القانونية الخاصة بمثل هذه الجرائم التي تضرب المخزون الأثري للبلاد.