تونس 02 ماي 2011 (وات) - أكثر من 37 قطعة أثرية تم ضبطها اليوم الاثنين من قبل الوحدات الامنية بقرطاج في منزل محمد منصف الماطري والد صهر الرئيس المخلوع محمد صخر الماطري الكائن بقرطاج درمش. وصرح حسام الشكي رئيس فرقة الشرطة العدلية بقرطاج لمندوب /وات/ ان المنطقة الامنية بالجهة كانت قد تلقت معلومات من مصادر خاصة بوجود تحركات غير عادية بالمنزل منذ يوم السبت، فتقرر الاستئذان من النيابة العمومية لدخول هذا المنزل حيث تم العثور على قطع اثرية وقع ردمها تحت الارض من قبل مؤجرين لحساب عائلة الماطري لاخفائها عن الانظار. وأضاف ان عملية البحث لازالت جارية للعثور على بقية القطع ان وجدت بهذا المنزل، وذلك بالنظر لقيمتها التاريخية. فهي بالفعل، كما اكد ذلك ل/وات/ الخبير في الاثار معز عاشور، قطع تعود الى قرون خلت، وتحكي كل واحدة منها قصة وتروي كل منحوتة تاريخا بأكمله" وتتمثل هذه القطع في منحوتات على الرخام تحمل صورا لشخصيات تاريخية، وأعمدة بناء تعود الى العهد الحفصي والعثماني بالاضافة الى "كرات منجنيق" كانت تستعمل في العهد الروماني بالاضافة الى أحواض تعود لفترة قديمة، تجسم في ظاهرها أدوات عيش بسيطة لكنها غنية في معانيها وقيمتها. وأكد الخبير في الاثار ان القطع ال37 التي وقع ضبطها الى حد الان "لم تسرق من المتحف الوطني... وهي تعكس بحق الهوية التاريخية لتونس التي تمتد جذورها الى أكثر من 3000 سنة.." مشيرا الى أنه من ميزات الثورة، استرداد البلاد لهذه الاثار لصالح المجموعة الوطنية. وبمجرد الاعلان عن وجود هذه القطع، تحول منزل صهر الرئيس المخلوع الى ورشة للنبش والحفر وذلك للبحث عن المزيد من القطع الثمينة. وقد عبر أحد العملة الذين قاموا بعملية البحث عن هذه القطع عن استيائه لمثل هذه السرقات بقوله "...لقد نهبت ذاكرتنا..وسرق تاريخنا من قبل أقلية خلال عقدين من الزمن"، مضيفا ان //التاريخ لايرحم ..وها هو اليوم يحاسب من حاولوا سرقته." ويشار الى ان محمد المنصف الماطري وزوجته لم يتسن استنطاقهما حول هذا الملف لوجودهما خارج حدود البلاد منذ ثلاثة اشهر.