بعد سنوات من التأخير في أعمال البناء وتجاوز الميزانية تنطلق نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل يوم الخميس تحت سحابة من السخط بين البرازيليين حتى مع توافد المشجعين الأجانب من أجل البطولة. وقبل ساعات فقط من انطلاق المباراة الافتتاحية اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية في ساو باولو إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق أكثر من 100 متظاهر كانوا يحتجون على الإنفاق الحكومي على الحدث الرياضي الكبير. وبعد ساعتين تجمع المتظاهرون ثانية واشتبكوا مع الشرطة مرة اخرى وألقوا الحجارة وأشعلوا النيران في بعض النفايات. وقالت الشرطة إن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا خلال هذه الاشتباكات. وكان المحتجون يحاولون قطع طريق يؤدي إلى استاد كورنثيانز ارينا الذي سيستضيف مباراة الافتتاح بين منتخب البرازيل صاحب الضيافة ونظيره الكرواتي وهو استاد شيد حديثا في ساو باولو وتجسد تكلفته والتأخر في تسليمه الاستعدادات المتعثرة لكأس العالم. وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة اعتقلت مشجعا واحدا على الأقل وقال شهود إن شخصا ضمن طاقم شبكة سي.ان.ان أصيب خلال المواجهات. ومن المقرر أن تنطلق المباراة الأولى في البطولة في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش. وينظر العديد من المشجعين حول العالم للبرازيل باعتبارها الموطن الروحي لكرة القدم وسيأتي عشرات الآلاف للبلاد من أجل البطولة التي تستمر شهرا لكن حتى الان لا يزال الحماس غائبا بين البرازيليين. ويشعر كثيرون بالغضب من انفاق 11.3 مليار دولار على استضافة كأس العالم في الوقت الذي تعاني فيه الخدمات العامة من قلة التمويل.