أعلن رئيس حزب الإتّحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي عن انطلاق الحملة الإنتخابية الخاصة بالإنتخابات التشريعية لحزبه وجاء في بيان حمل توقيع الرياحي ونشر منذ قليل "هي محطة هامّة ستحدد مصير تونس خلال الخمس سنوات القادمة . لقد حاولنا في الفترة الماضية أن نستفيد من تجربة انتخابات 2011 و قد سعدنا بمشاركتنا في أوّل عرس ديمقراطي في تونس . كسبنا من الثورة شيئا واحدا هو الحرية , وهي قيمة مهمّة تفتح المجال أمام حرية الإختيار في الصندوق الإنتخابي , و فرصة لاستكمال مسار الثورة الحقيقي و اختيار من يخدم مصالح بلادنا و شعبنا . لأنّنا نؤمن بالديمقراطية و بما أفرزه الصندوق الإنتخابي فقد حاولنا المساهمة في بناء تونس الجديدة حتى في عهد حكومة الترويكا و ذلك خدمة للمصلحة العليا للبلاد , لكن الحسابات الحزبية الضيّقة و خوف بعض من كانوا في السلطة من حصولنا على دعم شعبي على خلفية انجاز بعض المشاريع الكبرى جعلنا نقتنع أنّ الموجودين في الحكم لا يبحثون عن مصلحة تونس . هذه المرّة , سيكون الشباب و كل التونسيين قادرون على التغيير و تقرير مصيرهم بأنفسهم عبر الصندوق الإنتخابي من أجل تونس أفضل , لن تُحكم تونس إلاّ من خلال ما يقرره الصندوق لذلك فدوركم حاسم في اختيار من يحكم بلدنا فساهموا في إحداث التغيير الذي ينتظره الشعب التونسي . بدأنا نسمع مع كل استحقاق انتخابي حملات ملتوية و محاولات لتشويه الوطني الحرّ , لقد كان الأولى بهؤلاء أن يقدموا برامجهم للشعب التونسي و تحقيق أهداف ثورته لا التهجّم على منافس سياسي . لن نردّ على الإساءة بالإساءة لأننا نمارس السياسة بأخلاق و الأيام كفيلة بكشف الصادقين من أصحاب الشعارات الرنانة , و قد بدأنا نسمع اليوم عن تدفق المالي السياسي الفاسد ممّن يسيئون لنا . لقد عزمنا ألاّ نتفاعل إلا مع مشاغل التونسيين و مطالبهم العادلة في حياة كريمة تليق بثورتهم السلمية العظيمة التي نالت إعجاب العالم . لقد خبرنا الجميع , بين قديم نعرفه و تحالف حكومي جرّبناه , و ستكتشفون من له رؤية و برامج عملية تنتظر التنفيذ و بين من لا يملك غير الشعارات و الخطابات الثورجية . الإتحاد الوطني الحرّ حزب براغماتي يجمع بين التمسك بهوية تونس العربية الإسلامية و الأخذ بأسباب التقدم و الحداثة و المعاصرة , هدفه تحقيق الرفاهية و الأمن للشعب التونسي الذي يبقى جديرا بأن يعيش مثل سائر الدول المتقدمة , لن يتحقق ذلك إلا بمشروع وطني متكامل و جيل جديد يواكب العصر و يملك رؤية متكاملة لتونس الجديدة التي نريدها . سنخوض معركتنا الإنتخابية مثل بقية القوى السياسية و اخترنا قائماتنا وفق رؤية و دراسة لشخصيات نرجو انتخابهم من الشعب التونسي حتى نعوّل عليهم في البرلمان القادم , وهي مناسبة لشكر كل أعضاء الحزب في المكتب التنفيذي و المكاتب الجهوية الذين آثروا المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية , فلكل مرحلة رجالها و لكلّ دوره في المستقبل . كنّا حزبا فتيّا في انتخابات 2011 , و اليوم لنا هياكلنا في كل جهات البلاد من الشمال إلى الجنوب و لنا قواعدنا من مختلف الأجيال و خاصة الشباب الذي يؤمن ببرامجنا و يطمح إلى تغيير وجه تونس نحو الأفضل . لقد اخترنا " النّسر " كشعار انتخابي رمزا للإتحاد الوطني الحرّ وهو يدلّ على القوّة و العزّة و الأنفة و الكرامة لأننا نريد تونس قوية , عزيزة , و نطلب من كل الصفحات التابعة للحزب و كل من يؤمن ببرامجه تغيير شعارها ووضع شعار " النسر " في صفحته .