توجهت جمعية النساء الديمقراطيات صباح اليوم برسالة الى رئيس الحكومة مهدي جمعة تساءلن فيها إلى متى الاستهانة باليد العاملة النسائية التي تساهم في تغذية الشعب التونسي؟ إلى متى التهاون في اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير نقل امن للنساء؟ إلى متى تفقد النساء العاملات بقطاع الفلاحة حياتهن ؟ وذلك على اثر حادث المرور الذي جدّ يوم السبت 06 سبتمبر 2014 بالمسلك الفلاحي الرابط بين قرية سيدي عيش بمحافظة قفصة والطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بينها وبين العاصمة والذي أسفر عن موت عاملتين فلاحيتين و جرح 11 عاملا وعاملة آخرين، 3 منهم في حالة حرجة، علما أن الشاحنة كانت تنقل ما لا يقل عن 18 عاملة وعاملا أصيلي معتمدية سيدي على بن عون من محافظة سيدى بوزيد وعلى اثر الحادث الذي سبقه. يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2014 والذي تمثل في انقلاب شاحنة تحمل عاملات بينهن بنتين لم تتجاوزا الخمسة عشر عاما وهن في طريقهن إلى مقر عملهن في الضيعة الفلاحية بمرناق والذي أسفر عن مصرع ثلاثة نساء إحداهن حامل وإصابة البقية بإصابات متفاوتة وخطرة وكل الحوادث المتعددة الأخرى التي استهدفت النساء العاملات في قطاع الفلاحة في منوبة وفي جندوبة ومالم يتم الإخبار عنه فان الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات : · تعبر عن تنديدها بالتراخي في اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير النقل الآمن والقانوني للنساء العاملات بالقطاع الفلاحي بالرغم من أننا وفي مناسبات عديدة وبتقديم المستندات والإحصائيات والدراسة المنجزة من قبل الجمعية حول عمل النساء الريفيات في القطاع الفلاحي توقعنا التدخل السريع للمعنيين بالأمر إلا انه والى اليوم تموت النساء الكادحات جراء تهاون السلط. · · تذكر أن عمل النساء في الفلاحة يعرضهن إلى العديد من المصاعب والمشاكل نتيجة التمييز المسلط عليهن وعدم تطبيق قانون الشغل فيما يخص السن الادنى والأجر وفي ساعات العمل وغياب التغطية الاجتماعية بالرغم من أنّ عملهن وحده من يحمي قطاع الفلاحة من التفكك والانهيار · تذكر انه لولا اليد العاملة النسائية في قطاع الفلاحة وخاصة في الأراضي الفلاحية التي تتكبد المصاعب من اجل إعالة عائلاتهن، واللاتي يتواجدن في كل المواسم الفلاحية وفي ظل الظروف الطبيعية القاسية ،لأصيب الشعب التونسي بالمجاعة .
وتطالب الجمعية : · بالتدخل السريع لتحسين الظروف العامة لعمل النساء الريفيات في الفلاحة الذي يساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد وفي الدخل الوطني الخام. · بفتح تحقيق لإدانة كل الوسطاء المتورطين في النقل العشوائي إلى الأراضي الفلاحية والإسراع في سن قانون يحمي النساء من مخاطر النقل غير الآمن. · كما تدعو وزارات الفلاحة والمرأة والأسرة والنقل إلى التنسيق المشترك لتفادي مثل هذه الحوادث من اجل حفظ حياة البشر. · تطالب بتوفير التغطية الاجتماعية للنساء العاملات بالقطاع الفلاحي والقضاء على التميز المسلط عليهن.