صادق مجلس بلدية تونس في اجتماعه أمس على ضبط الحدود الجديدة لبلدية تونس بعد قرار رئيس الدولة باحداث بلدية سيدي حسين. وستصبح مساحة بلدية تونس بعد هذا الاحداث الجديد 13.033 هكتارا عوضا عن 21.263 هكتارا لتكون مساحة سيدي حسين 8.230 هكتارات. وبارك اعضاء المجلس البلدي قرار احداث البلدية وطالب عددمن المتدخلين ان تبقى سبخة السيجومي تابعة لبلدية تونس لانها قادرة على تطهيرها وتجنب المشاكل البيئية التي تتسبب فيها وخاصة خلال هذه الصائفة باعتبار الحرارة وكثافة المياه وهو ما يجعلها كما وصفها الدكتور الحبيب ثامر في تدخله مصنعا للناموس ومؤكدا انها تكوّن يوميا 40 طنا من الغازات وهو ما يتطلب تجهيزات وامكانيات فنية ضخمة لمعالجتها. واقترح بعض اعضاء المجلس البلدي تفعيل دور الدوائر البلدية وتمكينها من آليات العمل الضرورية لتقوم بدورها بالكامل ولتكون قريبة من المواطن. وتم اقتراح احداث بلدية جديدة كلما بلغ عدد السكان سقفا محددا قانونا في الدائرة. وطالب بعض اعضاء مجلس بلدية العاصمة باحداث بلدية بالكبارية لكثرة عدد سكانها. وقال السيد عباس محسن رئيس بلدية تونس شيخ المدينة ان التقسيم الجديد جعل بلدية العاصمة تفقد كامل مدخراتها العقارية التي اصبحت تتبع بلدية السيجومي واضاف ان بلدية تونس ستواصل مساعدة النيابة الخصوصية للبلدية الجديدة في مجالات عملها اليومي مثل النظافة ومراقبة العمران ومراقبة المحلات المفتوحة للعموم. وفي ما يخص المسائل التنموية فان بلدية العاصمة خصصت نصف مليون دينار لفائدة بلدية سيدي حسين وذلك لتحسين محيط السوق البلدي وتركيز مضخات مياه وتدعيم شبكة التطهير وتحسين البنية الأساسية اضافة الى المشاريع المتعلقة بالنظافة والتنوير العمومي والطرقات وتجميل المدينة. وسيتم لاحقا تمكين البلدية الجديدة من تجهيزات واجراءات اخرى موازية متممة لقرار الاحداث.